قبيل إنطلاق الوقفة الإحتجاجية للفرع الجهوي للجمعية المغربية لحماية المال العام بجهة مراكشآسفي مساء أمس الأحد الخامس من يونيو الجاري، نظم مجموعة من الشباب معززين بثلة من القاصرين وقفة توجهت بشعاراتها للغلوسي ومن معه، تطالبهم بالرحيل وللغلوسي شخصيا (الغلوسي سير فحالك مراكش ماشي ديالك)... قبل أن تتم محاصرتهم من طرف قوات الأمن، لينسحبوا على إثر ذلك، مُخلفين إستياء في أوساط أعضاء الجمعية والمتعاطفين معها، حيث اعتبر البعض منهم أن المعنيين " أخذوا إتاوة ممن يهمهم الأمر للتشويش على الوقفة الاحتجاجية و التنديدية"، في حين وصفها البعض الآخر ب"الوقفة المُفبركة من طرف رموز الفساد وناهبي المال العام". محمد الغلوسي رئيس الجمعية وفي تغريدة فيسبوكية وصف الوقفة المُعادية ب"المشبوهة" و "المنظمة من طرف لوبي الفساد بمراكش"، "تحت شعار الغلوسي بْرّا برّا مراكش ماشي ديالك وهي رسالة يقول المحامي والفاعل الحقوقي تهدف الى ترهيبنا ونقول لهم اننا لن نحيد عن واجبنا في مناهضة الفساد والافلات من العقاب مهما كلفنا ذلك". وقفة حُماة المال العام بجهة مراكشآسفي إنطلقت بعد ذلك، كما كان مقررا لها، أمام محكمة الإستئناف بالمدينة تحت شعار "من أجل سلطة قضائية مستقلة للتصدي للفساد و نهب المال العام و الإفلات من العقاب". ووفقا لبلاغ الجمعية الصادر بهذا الشأن، فوقفة الأمس جاءت: من أجل متابعة أباطرة الفساد و ناهبي المال العام بالجهة، ومن أجل التصدي لاستمرار مظاهر الفساد و نهب المال العام بالجهة، ومن أجل الاستنكار الشديد للتوجه القضائي الشاذ الذي تسير عليه غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمراكش والذي أصبح يشكل حسب البلاغ دائما انتكاسة عميقة لمناصري مناهضة الفساد المالي و الاقتصادي و يعطي صورة حقيقية عن زيف شعارات إصلاح منظومة العدالة.