قال زيغفريد ليرل، رئيس الجمعية الألمانية للتمارين الذهنية، إن الروتين الوظيفي يعد العدو اللدود للذهن حيث يتسبب أداء المهام ذاتها يومياً بنفس النسق والرتابة في تراجع النشاط الذهني على المدى الطويل. ولتنشيط الذهن يمكن للموظف حينئذ ممارسة بعض التمارين الذهنية البسيطة، على سبيل المثال يمكن اختيار مقال في إحدى الجرائد وتحديد الكلمات، التي تحتوي على مجموعة حروف معينة، على أن يتم ممارسة هذا التمرين كل يوم صباحاً لمدة 10 دقائق، وبالطبع يتم تغيير المقال ومجموعة الحروف يومياً. وكتمرين آخر، يمكن اختيار كلمات بسيطة لا تزيد على 5 حروف، ثم قلب حروفها في الذهن؛ حيث يعمل هذا التمرين على تدريب ذاكرة العمل بالمخ، والتي تحظى بأهمية كبيرة بالنسبة للإنسان. ومن خلال هذه التمارين يمكن للمرء معالجة المعلومات على نحو أسرع وزيادة نطاق الحفظ، أي عدد التفاصيل، الذي يمكن الاحتفاظ بها في الذهن في نفس الوقت. ومن ناحية أخرى، أشار الخبير الألماني إلى أن الجانب الجسدي يلعب دوراً مهماً في تنشيط الذهن أيضاً، ولهذا الغرض ينبغي عدم الإفراط في تناول السكريات أو الدهون، مع ممارسة الأنشطة الحركية بشكل كاف، كصعود الدرج بدلاً من استخدام المصعد وركوب الدراجة الهوائية، كما يمكن عند الذهاب إلى العمل النزول في المحطة، التي تسبق محطة الوصول، وسير مسافة المحطة المتبقية على الأقدام بخطوات سريعة.