لم يخرج اعتصام عمال النظافة الموقوفين المنظم اليوم فاتح يونيو 2016 لمدة 48 ساعة بمدخل بناية المجلس الحضري لمدينة اليوسفية، عن قاعدة إجراء المراقبة المخابرتية المشددة ورفع التقارير، تحسبا لأي طارئ في قضية شغلت الرأي العام المحلي، بعد أن قررت شركة "أوزون" للبيئة في لقاء تفاوضي مع أحد المكاتب النقابية المحلية إبعاد ستة عمال من بين 64 عاملا كان دفتر التحملات قد ألزم الشركة بتشغيلهم إضافة إلى 26 عاملا على سبيل الإعارة من المجلس الحضري. وفي سياق متصل، أوضح المنسق الإعلامي للمعتصمين أن فكرة الاعتصام تمخضت عن لقاء استثنائي جمع بين العمال الستة الموقوفين بهدف المطالبة بالعودة إلى العمل دون قيد أو شرط، مؤكدا أن حسن النية كانت وراء تعليق الاعتصام الأول رأفة بالمدينة وحرصا على نظافتها، غير أن قرار الإبعاد صدم الجميع بحيث إن أكثر اليوسفيين تشاؤما لم يكن يتوقع قرار الإبعاد، يعلق ذات المتحدث مشددا في ذات الوقت على ضرورة تكتيل جهود جميع الجهات المتدخلة في الملف لإيجاد حل عاجل بعيدا عن أسلوب المزايدات. وكان مستشار بالمجلس الحضري قد دعا مسؤولي شركة “أوزون” للبيئة إلى إعادة إدماج عمال النظافة الموقوفين بناء على ما أسماه الملحق المتعلق باتفاقية التدبير المفوض، وانسجاما كذلك مع التعهد الذي أبدته الشركة في تشغيل 64 عاملا دون استثناء، كما ينص على ذلك دفتر التحملات.