كشفت معطيات صادرة عن وزارة التجهيز والنقل حول المؤشرات السلوكية لمستعملي الطريق أن 9 بالمائة من السائقين داخل المجال الحضري و 29 بالمائة من سائقي الدراجات النارية لا يتوقفون عند الضوء الأحمر، وأفادت هذه المعطيات التي أعلنت عنها وزارة النقل خلال اللقاء التواصلي الخاص بمكونات المجتمع المدني النشيطة في مجال السلامة الطرقية نظمته اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير يوم الإثنينن، (أفادت)أن حوالي 94 بالمائة من مستعملي الطريق لا يحترمون علامة «قف» وأن 28 بالمائة من سائقي العربات الخفيفة داخل المجال الحضري لا يستعملون حزام السلامة؛ بينما لا يضع 21 بالمائة من سائقي الدراجات الخوذة الواقية وتصل هذه النسبة إلى 76 بالمائة بالنسبة للراكبين؛ وتقدر نفس المعطيات أن 75 بالمائة من أسباب الوفاة لدى أصحاب الدراجات النارية أثناء الحادثة ترجع إلى الإصابات على مستوى الرأس. وتشير المعطيات إلى أن الطرق الجهوية تسجل أكبر نسبة من المخالفات المتعلقة بعدم احترام السرعة القانونية، تليها الطرق الوطنية بنسبة 20 بالمائة ثم الطرق السيارة بأقل من 6 بالمائة. هذا وتشير الإحصائيات المؤقتة المرتبطة بحوادث السير لسنة 2011، أن 4066 شخصا قتل جراء حوادث السير مسجلا بذلك ارتفاعا بنسبة 11.61 بالمائة مقارنة مع سنة 2010 فيما ارتفع عدد المصابين بجروح بليغة إلى 12 ألفا و 495 وبلغ عدد المصابين بجروح خفيفة? 90 ألفا و 27 جريح. وتشير الإحصائيات إلى أن 27.90 بالمائة من عدد القتلى و31.64 بالمائة من عدد المصابين بجروح بليغة تقل أعمارهم عن 25 سنة، فيما 51 بالمائة من عدد القتلى و 51.88 بالمائة من عدد المصابين بجروح بليغة هم من مستعملي الطريق عديمي الحماية. من جانبه أكد عبد العزيز الرباح وزير التجهيز والنقل في كلمة خلال اللقاء التواصلي على أن الوزارة ستشتغل بمنطق التعاقد مع المجتمع المدني، لافتا إلى ان الوزارة لن تتعامل مع الجمعيات التي تعمل بمنطق الأشباح مشددا بالقول «انتهى زمن الأشباح»، وأشار إلى أن الوزارة الوصية ستوفر المتطلبات المادية واللوجيستيكية والتأطيرية وبالمقابل على الجمعيات أن تقدم برامج الاشتغال حسب إمكانياتها، وأكد الرباح على أهمية التعاون مع الجميع من أجل التقليص من ظاهرة حوادث السير. هذا وتم خلال اللقاء التواصلي مع المجتمع المدني الذي عرف مشاركة حوالي 420 مشاركا يمثلون 210 من الجمعيات المتخصصة والثقافية والتربوية النشيطة في مجال السلامة الطرقية، (تم) الإعلان عن طلب عروض موجه لفائدة الجمعيات حول مشاريع الوقاية والسلامة الطرقية، وتندرج هذه العملية ضمن المبادرات الهادفة إلى تشجيع الجمعيات الثقافية والتربوية على الاهتمام بجوانب التربية والسلامة الطرقية ودعم مختلف التجارب الرائدة المتمحورة حول التوعية والتحسيس بأهمية الوقاية من حوادث السير. وتتمحور المشاريع التي ينتظر أن تقدمها هذه الجمعيات في المحاور التالية: سلامة الراجلين، سلامة مستعملي الدراجات، سلامة النقل العمومي للمسافرين، التعب أثناء السياقة، الإفراط في السرعة، احترام الضوء الأحمر، وحق الأسبقية.