قال باحثون من جامعتي أوهايو وكنتاكي إن مسكنات أسيتامينوفين لا تخفف الألم الجسدي فقد، لكنها تقلل أيضاً التعاطف والألم النفسي. تنتشر هذه النوعية من المسكّنات تحت مسمّيات عديدة أشهرها "تايلنول" و"باراسيتامول" و"بانادول"، كما تدخل مكونات أستامينوفين في حوال 600 نوع من الأدوية كانت أبحاث قد أجريت في ولاية جامعة كنتاكي قد بينت أن مسكّنات أسيتامينوفين تقلل الألم النفسي الناجم عن الرفض الاجتماعي. ثم كشفت دراسة لاحقة لباحثين من جامعة أوهايو أن عقار أستامينوفين يؤدي إلى خفض استجابة الناس للمحفزات الإيجابية والسلبية. قام الباحثون بإجراء 3 تجارب شارك في أولاها 80 شخصاً، وفي الثانية 114 شخصاً، ثم تم جمع جميع المشاركين في التجربة الثالثة. في كل التجارب تناول نصف المشاركون 1000 ملغ من أستامينوفين، وتناول النصف الثاني حبوباً وهمية، ثم تعرض المشاركون في كل تجربة لمواقف، منها ضوضاء ومباريات لكرة القدم وألعاب على الإنترنت، وخضعت ردود أفعالهم لعملية تقييم، وتم إجراء تصوير لنشاط الدماغ خلال التجارب. توصلت النتائج إلى أن أدوية أستامينوفين تقلل التعاطف والاستجابة النفسية، ونظراً لأن آلية عمل الدواء داخل الجسم لاتزال غير معروفة بالكامل، يتوقع الباحثون كشف المزيد من تأثيرات الدواء مع التوسع في التجارب.