النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية سيساهم في الرفع من مستوى العرض الترابي الذي توفره جهة كلميم واد نون

قال مدير المركز الجهوي للاستثمار لجهة كلميم واد نون، السيد يوسف أتركين ، إن النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية الذي أعلن عنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من شأنه الرفع من مستوى العرض الترابي الذي توفره جهة كلميم واد نون لتحقيق التنافسية المرجوة إلى جانب باقي جهات المملكة.
وأضاف السيد أتركين ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش فعاليات الدورة الثانية عشرة لموسم طانطان ، التي تنظمها مؤسسة الموكار من 13 إلى 18 ماي الجاري تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس تحت شعار "ملتقى مغرب التنوع" ، أن هذا النموذج التنموي الجديد يشكل رافعة لدعم المؤهلات الطبيعية والبشرية التي تزخر بها الجهة كموقع استراتيجي متميز ومنطقة محورية تربط شمال المملكة بجنوبها ، مما سيشكل نقطة استقطاب مهمة لجلب استثمارات عمومية وتوفير بنيات تحتية ستشكل دعامة أساسية للاستثمار، أبرزها مشروع الطريق السريع الاطلسي الذي سيخصص له غلاف إجمالي يفوق ثمانية ملايير درهم على طول 1055 كيلومتر.
وأبرز بهذا الخصوص أن النموذج التنموي الجديد يوفر آليات ودعامات أساسية لدعم تنافسية وقدرة الجهة على استقطاب استثمارات جديدة حيث أن العقد البرنامج الجهوي ما بين الدولة وجهة كلميم واد نون خصص 5,5 مليار درهم كمساهمة مباشرة من الدولة لتنزيل النموذج التنموي الجديد بالجهة، مشيرا إلى أن هذا العقد البرنامج يشتمل على ثمانية محاور .
ويتعلق الأمر بالفلاحة التضامنية ( 810 مليون درهم) والسياحة الطبيعية ( 971 مليون درهم) ودعم المقاولات وفرص الشغل (161 مليون درهم ) والتنمية البشرية ( 943 مليون درهم) والبنيات الاساسية ( 6,1 مليار درهم) كمحور مشترك بين الجهات الجنوبية الثلاثة (كلميم واد نون والعيون الساقية الحمراء والداخلة واد الذهب)، والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي ( 71 مليون درهم) والثقافة ( 132 مليون درهم) والمحافظة على البيئة ( 371 مليون درهم).
وتتواصل فعاليات الموسم، الذي صنفته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم الثقافية (اليونسكو) سنة 2005 ضمن التراث الشفهي اللامادي للإنسانية، بتنظيم "كرنفال" استعراضي غدا الأحد ستقدم خلاله لوحات تجسد تنوع الموروث الثقافي الصحراوي والمؤهلات التي تزخر بها المنطقة.
ويشتمل برنامج هذه التظاهرة أيضا على سهرات فنية تحييها مجموعة من الفنانين المغاربة كسعيدة شرف والشاب الدوزي وفاطمة تحيحيت وسعيد السرغيني وعبد الرحيم الصويري، إضافة إلى فرق موسيقية محلية وجهوية.