يحتضن متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط ، من 5 ماي إلى 30 غشت، الجزء الأول من معرض " أحجام هاربة : فوزي العتيرس والمعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان" الذي يحتفي بثلاثة أجيال من الفنانين حول المنشأة الجديدة للفنان العتيرس بعنوان "الأبواب السبعة". وأبرز السيد المهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، خلال ندوة صحفية اليوم الأربعاء بالرباط ، أن هذا المعرض يطبع مرحلة جديدة في برمجة المتحف ويعطي نظرة جديدة للإبداع المغربي المعاصر. وأوضح أن المعرض المقام بشراكة مع المؤسسة الوطنية للمتاحف ، يثمن التاريخ الفني للمعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان، والذي كون جيلا كاملا من الفنانين المبدعين ويواصل إغناء تاريخ الفن بالمملكة، عن طريق الاحتفاء بأحد أساتذته الطليعيين، فوزي العتيرس. وسيكون المعرض فرصة لتقديم المشروع الجديد لفوزي العتيرس "الأبواب السبعة" الذي شارك فيه تسعة فنانين آخرين ، ممن ساهم في اكتشاف مواهبهم خلال سنوات 1990 و 2000. ويتعلق الأمر بمحمد أرجدال، مصطفى اكريم، خالد البسطريوي، صفاء الرواس، محسن حراقي، الطيب نظيف، محمد العربي الرحالي، يونس رحمون وبتول السحيمي. وصرح مندوب المعرض مراد منتظمي لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هؤلاء الفنانين بمشاركتهم إلى جانب فوزي العتيرس، إنما يودون الاحتفاء بهذا الأستاذ الرائد والالتئام حول لغة فنية بصرية تحتفي برمزية الأرقام والألوان والمواد البسيطة. ويخصص الجزء الثاني من المعرض (15 شتنبر إلى 30 دجنبر ) لأعمال فوزي العتيرس منذ التسعينات، التي شكلت جزء من تاريخ ورشة " الحجم والتركيب" بالمعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان، حيث يتسنى عبر العودة إلى هذه المرحلة الغوص في التغيرات الاقتصادية والجمالية التي رافقت العولمة. ولد الفنان فوزي العتيرس سنة 1958 باملشيل وتابع دراسته بالمعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان خلال الثمانينات وأصبح بعد ذلك أستاذا بنفس المعهد ابتداء من سنة 1993. أنشأ العتيرس ورشة " الحجم والتركيب" التي طور من خلالها الممارسات الفنية المرتبطة بالفضاء ذات الأشكال الهجينة والمتحركة في علاقتها مع عرض المواد.