"وسط سرية وتكتم شديدين"، ودون علم الفرقاء الإجتماعيين أقدمت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني على تفويت خمس من المدارس الإبتدائية الخاصة بأبناء الشعب للمكتب الشريف للفوسفاط. عملية شملت حسب النقابات التعليمية الست الموقعة على البيان الذي توصلنا بنسخة منه مدارس: المصلى والزلاقة والعزيزية وعائشة بمدينة خريبكة ومدرسة شوقي بوادي زم، بهدف استغلالها كباقي المؤسسات التعليمية التي يملكها مقابل استفادة 20c/o فقط من أبناء المعوزين من ولوجها... ودون التفكير في مصير التلاميذ والعاملين بها. النقابات التعليمية وهي بالمناسبة: النقابة الوطنية للتعليم(ف د ش)، والنقابة الوطنية للتعليم(ك د ش)، والجامعة الوطنية للتعليم(إ م ش)، والجامعة الحرة للتعليم(إ ع ش م)، والجامعة الوطنية للتعليم ج و ت، والمنظمة الديمقراطية للتعليم(م دش) إعتبرت الصفقة "خطوة تنضاف لخطوات سابقة الهدف منها الإجهاز على مجانية التعليم وفصل التكوين عن التوظيف..."، و"تندرج في إطار تبضيع التعليم وتخريب المدرسة العمومية عبر خوصصتها"، وهو "ما يفند حسبها خطاب الدولة وحكومتها حول إصلاح التعليم ويكشف حقيقة المخطط الاستراتيجي لهذا الإصلاح المزعوم، باعتبار أن تفويت مؤسسات التعليم العمومي ما هو إلا إحدى أسوأ وأخطر الحلقات في مسلسل إقبار المدرسة العمومية". ذات البيان إنتقد المجمع الشريف للفوسفاط، واعتبر أن هاته المؤسسة و"بدل القيام بدور تنموي بجهة خريبكة حوَّلها إلى منطقة منكوبة تتفشى فيها العَطالة والأمراض والآفات الاجتماعية، وتمَلَّص من تسيير المؤسسات التعليمية التي في ملكيته بحيث فوَّتها للخواص، بل دخل في عملية خوصصة لكل المرافق الاجتماعية، وها هو يمد يده السوداء للمدارس العمومية ليقدمها لقمة سائغة للخواص في إطار صفقات ريعية بامتياز" تقول النقابات. هذا ودعا أصحاب البيان إلى إلغاء التفويت المذكور، ودعوا كل الهيئات السياسية والنقابية والجمعوية لتأسيس "جبهة الدفاع عن المدرسة العمومية بإقليم خريبكة".