يتفق الجميع على أن حياة الرجل لا تحمل أي معنى بدون المرأة، حيث أن أدوار المرأة لا تفارق الرجل طوال حياته فهي أمه وأخته وحبيبته وزوجته وابنته، وكذا هو الحال بالنسبة للمرأة فحياتها لا تعني شيئا بدون الرجل فأدواره لا تفارقها طوال رحلة عمرها، فمنذ بدأ الخليقة والرجل مصيره مرتبط بمصير المرأة والعكس صحيح فالحياة لا تعني شيئا بآدم فقط أو بحواء فقط . وبالرغم من الصراعات والمشاكل الأبدية والاختلافات العقلية والنفسية الموجودة بين آدم وحواء ، فضلا عن الاختلافات الكثيرة بين طبيعة وطباع آدم وبين صفات حواء وكذلك وجود صفات في أحدهما لا يحبها الآخر ولا يقوى على تحملها، ألا أن هناك صفات في حواء تسحر الرجل مهما كانت تحمل من طباع قد لا ترضيه ،وكذا الحال بالنسبة للمرأة قد ترى في الرجل صفات تجذبه نحوها بالرغم من وجود بعض الصفات التي قد لا ترضيها ، فكلاهما يجد في الآخر ما يجذبه نحوه فلا أحد يتصف بالكمال سوى الله . الرجل يحب أن تكون شريكة حياته ذكية ، فبالرغم من أن آدم قد ينكر أهمية تمتع حواء بالذكاء ويؤكد أن الجمال وحده كافي بحجة أن المرأة الأقل ذكاء تكون أسهل في التعامل معها، الا أن الواقع والتجربة يكشفان أن الرجل يبحث دائما عن تلك المرأة الذكية التي تستطيع أن تحاوره تناقشه وتجادله وتساعده في حل مشاكله، ولذلك فأن الذكاء هو الصفة الأساسية التي يفتش عنها الرجل في حواء، فالرجل يريد أن يتعامل مع المرأة الذكية مهما كان دورها في حياته . عندما تتمتع شخصية حواء بالمرح وروح الدعابة تكون قادرة بشكل أكبر على جذب قلب الرجل ، فالمرأة المرحة التي تتميز بخفة الظل تستطيع أن تخطف قلب الرجل وعقله بسهولة، لأن الرجل يكره المرأة الكئيبة ويبتعد عنها ،فهو يريد من حواء أن تهون عليه الصعاب والمشاكل والضغوط النفسية بمرحها وخفة ظلها . تستطيع المرأة الواثقة في نفسها أن تملك قلب الرجل بكل سهولة، فعندما تتميز حواء بالثقة في النفس لا تجد صعوبة مطلقا في الاستحواذ على عقل آدم وإثارة إعجابه، فعادة ما تكون الثقة في النفس دليلا على النجاح في الحياة والعمل ، وبالتأكيد الرجل يعشق هذه المرأة الناجحة ويراها قادرة على تحمل المسؤولية سواء مسئوليته هو أو مسئولية بيته وأسرته مما سيهون عليه الكثير من الأمور في حياته .