يولد طفل من كل 10 أطفال مع وحمة أو أكثر على جسمه وأكثرها شيوعا تلك المعروفة بوحمة الفراولة وهي غالبا غير مؤذية ولكن ذلك يعتمد على مكانها وحجمها. وتعد علامة فارقة في الجسد وأحيانا لمسة جمال طبيعية، فهي ورم يتكون من مجموعة كثيفة من الأوعية الدموية قبل الولادة أو بعدها ببضعة أشهر. وهي من الأورام التي قد تتلاشى لوحدها مع مرور الزمن، إلا أن هناك حالات يوصي اختصاصيو الأمراض الجلدية بضرورة علاجها مثل تلك التي تنشأ حول العينين والتي يمكن أن تسد أو تمنع النمو الطبيعي للبصر إذا لم تعالج، و10% من هذه الأورام مرتبطة بالعرق القوقازي. ويمكن أن تكون سطحية وتتمركز على الجلد فقط أو داخلية وتنمو على الأعضاء الداخلية وأحيانا تأخذ الشكلين معا، وفي حال نمت على الأعضاء الداخلية وبحجم كبير فهي قد تنذر بإمكانية الإصابة بأمراض القلب والعين والأوعية الدموية وحتى الضعف العقلي. ويكمن خطر الوحمة إذا دخلت مرحلة النمو السريع سواء في الرقعة أو الحجم، فالوحمة الكبيرة يمكن أن تتطور إلى التهابات خطيرة، تسبب النزيف خصوصاً إذا تعرضت للخدش أو الجرح. لذلك يجب توعية الطفل على حقيقة هذه الوحمات لتوخي الحذر وحتى لا يقوم بدافع كرهه لها بإصابة نفسه بالضرر، وعلى أصحاب الشامات على أنواعها تفادي التعرض لأشعة الشمس وفحص وحماتهم دائما ففي حال نزفت أو تغير لونها أو ازداد حجمها لا بد من استشارة الطبيب فورا.