كتب فرانز ستيفان غادي في مجلّة ذا ديبلومات الأمريكية ملقياً الضوء على سلاح جديد سيملكه الجيش الأمريكي قد يغير تأثير حرب المشاة بطريقة دراماتيكيّة وفي التفاصيل أنّ الجيش الأمريكي على طريق إدخال سلاح حديث يُحمل على الكتف، ويتمتع بقدرة تغيير تكتيك هجمات المشاة وإدخال ثورة على هذا المفهوم، بطريقة لم تُشاهد منذ معركة كونيغراتز في يوليو(تموز) 1866. وهذه المعركة التي ميّزت بداية نهاية أسلوب الهجوم عبر مشاة الخطّ، شهدت خسارة القوات النمسوية التي حاربت ببنادق يتمّ حشوها يدويّاً عبر فوّهاتها، أمام المشاة البروسيّين الذين حاربوا ببنادق تتمّ تعبئة ذخيرتها مباشرة في حجرة الإطلاق أسفل السبطانة. الكلفة من 9 إلى 32 مليون دولار ومن المتوقع أن ينتج الجيش الأمريكي سنة 2017 حوالي 105 قطع من سلاح أكس أم 25 (سي. دي. تي.إي) والتي هي عبارة عن قاذفة قنابل موجهة بدقة. وستوزع على جنود مدرّبين خصّيصاُ على استخدام هذه الأسلحة. "وقد طالب الجيش ب9,764 مليون دولار في السنة المالية 2017 من أجل هذا المشروع، ويأمل ب14,852 مليون في السنة المالية 2018 .... و32,158 مليون في السنة المالية 2020" بحسب ما تنقله مجلّة المركز الأمريكي لأبحاث الدفاع والإستخبارات "آي أتش أس جاينس ديفنس ويكلي". لا حماية بعد اليوم وحتى الآن، لن يتغيّر الكثير على أرض المعركة بالنسبة للجنود الذين أرسلوا الى مناطق الصراع. لكن مع ذلك، حين يتمّ توزيع السلاح بشكل أوسع في الجيش الأمريكي، فإنّ تأثير أكس أم 25 سيكون ثوريّاً وسيغيّر جذريّاً تكتيكات الهجوم الصغيرة لجيش المشاة. أكس أم 25 سيدمّر في الأساس قيمة الإحتماء من جهة ويجنّب الجنود ضرورة الانخراط في معارك طويلة المدى من جهة أخرى. وسيجعل من أسلوب هجوم المشاة القديم القاضي بإطلاق النيران وإجراء المناورات للقضاء على عدوّ مختبئ، أمراً يعفو عليه الزمن. تحكم بإطلاق الذخيرة ... وتفجيرها ويفيد موقع "أوربيتال آي تي كاي" أن أكس أم 25 هو جيل جديد من سلاح نصف آلي صمّم للفاعلية ضد الأعداء المحتمين وراء جدران، أو في خنادق أو في أماكن يصعب الوصول إليها ، مضيفاً أن "أكس أم 25 يعطي الجندي 300 الى 500% زيادة احتمال الإصابة الدقيقة لنقطة أو مساحة أو أهداف محميّة حتى 500 متر . ويتميّز السلاح بذخيرة ثورية من حيث شدّة الانفجار والقدرة على التحكّم به. بداية غير مشجعة؟ ووضع الجيش الأمريكي هذا السلاح قيد التجربة في معارك أفغانستان. واعتبرت وحدات الحراسة أن أكس أم 25 ثقيل جداً وبطيء بالنسبة الى أرض المعركة. وكانت قلقة من كون الحشوة الأساسية محدودة بحيث لم تكن كافية لإنهاء مهمّة أم 4 أي 1 كاربين، بحسب موقع ميليتاري الإلكتروني. نظام ثوري ورغم ذلك، لا يمكن إنكار احتمال التأثير الثوري لهذا السلاح على تكتيكات حرب المشاة. ذلم أن "إدخال أكس أم 25 هو أقرب إلى نظم ثوريّة أخرى مثل المدفع الرشّاش والطائرة والدبابة التي غيرت جميعها التكتيكات فوق أرض المعركة. ولن يتوجّب على جنودنا تعريض أنفسهم للخطر عبر إطلاق النار والمناورة لقتل عدوّ مختبئ. يمكن لجنودنا أن يظلّوا محميّين، وأن يستخدموا أكس أم 25 لتحييد عدوّ في وضعية الإحتماء"، كما كتب ضابط في المكتب التنفيذي لبرنامج الجيش الأمريكي سنة 2010.