أكد منسق الائتلاف المغربي للمناخ والتنمية المستدامة، السيد عبد الرحيم كسيري، أمس السبت بمراكش، أن الدورة ال 22 لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (كوب22)، التي تقام بمدينة مراكش في شهر نونبر المقبل، تعتبر مناسبة لتعبئة المجتمع المدني حول القضايا المرتبطة بالبيئة. وأضاف في تدخل له خلال اللقاء التشاوري الذي نظم حول هذه التظاهرة الهامة، أن المجتمع المدني الفاعل في المجال البيئي مدعو الى الاضطلاع بدوره الكامل من خلال تعبئة المواطنين بغية إنجاح هذا المؤتمر العالمي، من خلال التنسيق بين الأنشطة التي يشرف عليها المجتمع المدني حتى يشكل قوة اقتراحية ومؤثرة. وأبرز أن هذا اللقاء التشاوري يهدف إلى تنسيق الأنشطة البيئية على مستوى جهة مراكش أسفي والعمل على خلق تمثيلية جهوية للائتلاف المغربي للمناخ والتنمية المستدامة، فضلا عن تعزيز اللقاءات بين المجتمع المدني المغربي مع مختلف الفاعلين الوطنيين والدوليين حول قضايا التغيرات المناخية والتنمية المستدامة. وأشار إلى أن مدينة مراكش ستحتضن في شهر ماي المقبل ملتقى حول تغير المناخ الذي سيشكل مناسبة للمجتمع المدني لتقديم الأنشطة التي قام بها في مجال التنمية المحلية خاصة في ميادين النقل والطاقة والماء والفلاحة. وقال، في هذا الصدد، إنه سيتم تنظيم عدة أنشطة خلال هذا الملتقى تشمل، على الخصوص، تنظيم مسيرة بمراكش وعقد لقاء حول المناخ للشباب وتنظيم مسابقات على مستوى المؤسسات التعليمية، علاوة على أنشطة تهم الجوانب المتعلقة بالنقل والحدائق والمدن المستدامة. ومن جهته، سلط مدير المرصد الجهوي للبيئة والتنمية المستدامة لجهة مراكش أسفي السيد عبد العزيز ببقيقي، الضوء على الجهود المبذولة والمشاريع التي تدعمها الوزارة المنتدبة المكلفة بالبيئة، في أفق انعقاد الدورة ال 22 للمؤتمر العالمي لتغير المناخ، والتي ستتطرق الى التعبئة حول الكهرباء والنجاعة الطاقية ، بالاضافة الى فرز وتثمين النفايات من المصدر وعلى مستوى 54 حيا بالمدينة، ومشاريع أخرى تهم كافة الحدائق من خلال ادراج الإنارة بالطاقة الشمسية. وأوضح أن الأمر يتعلق بتعبئة شاملة للدولة والمجتمع المدني والأساتذة الباحثين والقطاع الخاص والمنتخبين للمساهمة القوية في انجاح الدورة ال 22 لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (كوب22). تجدر الإشارة الى أن المؤتمر العالمي حول المناخ ( كوب 22) ، الذي سينعقد مابين 7 و18 نونبر المقبل بمراكش، يعتبر حدثا حاسما بالنسبة لكوكب الأرض وسيعرف مشاركة مابين 25 ألف و 30 ألف شخص، كما يشكل مناسبة مواتية للقوى الحية بالمغرب للتأكيد على التزام المملكة حول المناخ والبيئة. يذكر أن الائتلاف المغربي للمناخ والتنمية المستدامة، الذي تأسس سنة 2014، والذي يضم حاليا أزيد من 600 منظمة غير حكومية وأغلبية شبكات الجمعيات المغربية العاملة في مجال البيئة تمكن من تنظيم مجموعة من الورشات الحوارية والترافعية مع الفاعلين المؤسساتيين كالوزارة المنتدبة المكلفة بالماء والوزارة المنتدبة المكلفة بالبيئة، ووزارة الفلاحة والصيد البحري، والمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر.