تحتضن مدينة الرباط يوم 23 دجنبر الجاري مؤتمرا دوليا حول موضوع "المرأة والمناخ: من الدورة ال21 لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (كوب21) إلى دورته الثانية والعشرين (كوب22)". وأوضح بلاغ للشبكة الدولية للتواصل النسائي (كونكتين غروب)، التي تنظم هذا اللقاء بدعم من مؤسسة "فريدريش ناومان من أجل الحرية"، أن هذا الحدث يندرج في إطار مسار (كوب21) بباريس و(كوب22) بمراكش من أجل أجرأة اتفاق باريس ومواكبة الرئاسة المغربية للمؤتمر.
وأشار المصدر ذاته إلى أن هذا الموعد سيشكل فرصة لتقديم حصيلة وآفاق أجرأة الالتزامات عبر مشاريع ناجعة للتقليص والتكيف مع التغيرات المناخية تدمج مقاربة النوع الاجتماعي وتقديم مقترحات عملية لمؤتمر (كوب22) بمراكش.
وبحسب رئيسة (كونكتين غروب)، نزهة بوشارب، فإن هذا الحدث يروم تسليط الضوء على الآثار المترتبة عن التحولات المناخية، وتحليل مظاهر الهشاشة التي تنجم عن توزيع غير منصف للحقوق والموارد والسلطة لاسيما لدى النساء، مشددة على أن النوع الاجتماعي يشكل عاملا لا محيدا عنه لفهم هذه الهشاشة.
وأضافت أن الأمر يتعلق ببلورة ممارسات تقوم على أساس المساواة بين المرأة والرجل، وهو ما سيمكن من تعزيز مقاومة أوساط العيش من أجل تحقيق انتقال إيكولوجي عادل ومنصف.
ويتضمن برنامج هذا المؤتمر تنظيم جلستين حول موضوع "كوب21 .. النقاط الرئيسية للاتفاق العالمي حول النوع والمناخ"، و"كوب 22 .. تعبئة الفاعلين غير الحكوميين والمبادرات الإرادية الرامية إلى الإدماج العرضاني لرهانات النوع والتحولات المناخية في برامج وسياسات التنمية".
ويعرف هذا المؤتمر الدولي مشاركة الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة، السيدة حكيمة الحيطي، فضلا عن خبراء وطنيين ودوليين متخصصين في مجال النوع والتحولات المناخية، وعدد من الشخصيات المنتمية للمجتمع المدني والوسطين السياسي والإعلامي.