نظمت الجالية المغربية المقيمة بأستراليا، اليوم الخميس، وقفة احتجاجية أمام مقر ممثلية المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بمدينة سيدني للتنديد بالتصريحات اللامسؤولة للأمين العام الأممي بان كي مون خلال زيارته الأخيرة للمنطقة. وأعرب أفراد الجالية المغربية، خلال هذه الوقفة التي نظمت بمبادرة من عدد من الجمعيات، عن إدانتهم لتصريحات وممارسات الأمين العام الأممي ، معتبرين أن بان كي مون تجاوز، خلال زيارته الأخيرة للمنطقة، صلاحياته وحدود مسؤولياته المحددة في ميثاق الأممالمتحدة. وجدد أفراد الجالية، الذين حملوا الأعلام الوطنية ورددوا شعارات تشجب تصريحات بان كي مون المتحيزة والمتناقضة مع الواقع التاريخي والجغرافي، تشبثهم الدائم بالوحدة الترابية للمملكة، مبرزين أن التطورات التي تعرفها المنطقة تفرض على الأمين العام للأمم المتحدة التحلي بالحياد والموضوعية من أجل دعم الحلول السلمية للنزاعات. وأشاروا إلى أن الموقف الذي تبناه بان كي مون، والمؤيد للأطروحة الجزائرية، وتصريحاته المنافية لقرارات مجلس الأمن، أشعلت موجة من السخط داخل المغرب وخارجه. وسلم ممثلو الجالية المغربية رسالة إلى نائب مدير مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، موجهة إلى المفوض السامي، يدعونه فيها إلى العمل على تنفيذ مقتضيات اتفاقية جنيف لعام 1951 لإحصاء وتسجيل سكان مخيمات تندوف جنوبالجزائر والسعي إلى حمايتهم، مؤكدين أن السلطات الجزائرية برفضها لإجراء الإحصاء تشكل حالة نشاز في القانون الدولي.