زعمت منابر اعلامية لبنانية، أن المملكة العربية السعودية أوفدت ضباطا سامون سرا الى منطقة "بئر لحلو" للقاء أحد قيادات البوليساريو بحضور بعض الضباط الأمنيين من الجبهة الانفصالية ، مضيفة أن الضابطين السعوديين حملا رسالة "صداقة واحترام" إلى زعيم البوليساريو محمد عبد العزيز، التي حرصت على وصفه برئيس الجمهورية الصحراوية ، مشيرة الى نية السعودية فتح قنوات اتصال مع البوليساريو . و يبدو أن الاعلام اللبناني يهدف الى اختلاق الاشاعات حول الصحراء المغربية بعد الازمة الديبلوماسية السعودية اللبنانية محاولا الايقاع بين المغاربة و أشقائهم السعوديين ، رغم موقف المملكة العربية السعودية الواضح و المؤيد للمغرب في قضية وحدته الترابية ، حيث تعتبر السعودية من بين الدول التي ظلت متمسكة منذ البداية بموقفها المساند للمغرب في قضية الصحراء، ولم تتردد في يوم من الأيام في دعم المملكة المغربية التي تجمعها معها علاقات تاريخية وطيدة، حيث أن السعودية لعبت دورا محوريا في سحب أمريكا لمشروع قانونها القاضي بتوسيع صلاحيات المينيرسو في الصحراء لتشمل مراقبة حقوق الإنسان. و كان السفير السعودي بالمغرب عبد العزيز بن محيي الذين خوجة ، قد صرح مؤخرا أن المملكة السعودية تدعم الوحدة الترابية للمغرب بكل ما تملك، وأن زيارة مرتقبة لرجال أعمال سعوديين للأقاليم الجنوبية تعد رسالة قوية تؤكد السعودية من خلالها دعمها للوحدة الترابية للمغرب. هذه التصريحات خلفت ردود فعل قوية بالجزائر حيث هاجمت مجموعة من الصحف الجزائرية تصريحات السفير السعودي وتوجه رجال أعمال من بلاده إلى الاستثمار في منطقة الصحراء ، التي تعتبرها الأممالمتحدة " إقليما لا يتمتع بالحكم الذاتي" بسبب النزاع بين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو التي تدعمها الجزائر.