قال مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة "يعد المغرب بلدا رائدا في الصحافة الإلكترونية"، مضيفا في كلمة ألقاها خلال افتتاح أشغال اليوم الدراسي الذي نظمته وزارة الاتصال في موضوع "الصحافة الالكترونية المغربية"، يوم السبت 10 مارس 2012، بالمعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط، "تقدمت بلادنا على المستوى الإفريقي والعالمي والمتوسطي في مجال الصحافة الإلكترونية"، مشيرا إلى أن الأسباب التي جعلت قطاع الصحافة على الأنترني، يعرف تقدما يعود بالأساس إلى الحرية، التي أكد الخلفي بأنه لايمكن تقييدها لأنها هي "أوكسجين الصحافة بجميع أنواعها"، وأي تقنين أو تنظيم لهذا النوع من الصحافة "لن يكون إلا تعزيزا لهذه الحرية". ووصف الخلفي، اليوم الدراسي المخصص لمدارسة قضايا الصحافة الإلكترونية ب"اليوم التاريخي"، معتبرا أن الصحافة الإلكترونية ستكون من أعمدة الإعلام في بلادنا خلال الخمسة عشر سنة المقبلة. وبدوره، تحدث يونس مجاهد، رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، عن أخلاقيات المهنة التي أشار بكونها "تظل مشتركا بين جميع الصحافيين، وبأنه لاوجود لأي تناقض بين الصحافة الإلكترونية والمكتوبة فيما يتعلق بطريقة الاشتغال واحترام أخلاقيات الصحافة". ومن جهته، تطرق نور الدين مفتاح، رئيس الفيدرالية المغربية للناشرين، إلى سوء الفهم والتواصل الحاصل بين الصحافة المكتوبة والإلكترونية، مضيفا " لا يمكن بأي حال من الأحوال تجاهل الصحافة الإلكترونية"، وخاطب ممثلي المواقع الإلكترونية، مازحا " قد نبدو لكم مثل الديناصورات، نحن مثلكم وأنتم مثلنا، والفرق بيننا وبينكم هو وسيلة نقل الأخبار"، مشيرا إلى أن المسؤولية الاجتماعية وأسس المقاولة الاقتصادية، تظل من أساسيات أي عمل صحفي سواء كان مكتوبا أو إلكترونيا". إلى ذلك، سيتدارس المشاركون في اليوم الدراسي الذين يمثلون حوالي 300 موقعا الكترونيا، مجموعة من القضايا التي تؤرق بال الصحافة الالكترونية، وسيتوزعون على أربع ورشات تناقش القضايا القانونية والتنظيمية، الاقتصادية و أخلاقيات المهنة والملكية الفكرية. وسيتم في نهاية اليوم الدراسي تقديم خلاصات الورشات والجلسات، وتقريرا عن أشغال اليوم الدراسي المخصص للصحافة المكتوبة المغربية.