أفاد أحمد الريحاني ولد عمر الدليمي، رئيس جمعية الصحراء المغربية للتنمية والتضامن، أن الجمعية قررت التحرك وطرق جميع أبواب كل المنظمات الحقوقية، والهيآت العالمية داخل الوطن وخارجه، لإبطال مفعول القنبلة الموقوتة للأعداء. وفي مقدمتهم البوليساريو، داخل مخيمات لحمادة، التي أصبحت موقعا للمنظمات الإرهابية وعلى رأسها، تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي ومافيا المخدرات، والهجرة غير الشرعية. وقال الدليمي، خلال الملتقى العالمي الثاني حول قضية الصحراء ومستقبل الأمن بالمنطقة، الذي انطلقت فعالياته مساء أول أمس الخميس بمراكش، إنهم "يحاربون كل الأفكار الهدامة، التي تجعل من الشباب مشروع عبوات وأحزمة ناسفة". وأبرز في إفادة "المغربية" أن "المغاربة متمسكون بالثوابت المقدسة، ويرفضون كل مشروع يستهدف المس بوحدتنا الترابية، وسيادة المغرب على أقاليمنا الجنوبية، وتهديد السلام والاستقرار بمنطقة المغرب العربي". من جهتها، عبرت خلدية آل خليفة، من البحرين في تصريح ل "لمغربية" عن سعادتها بحضور الملتقى العالمي الثاني حول الصحراء المغربية، ومستقبل الأمن بالمنطقة، مثمنة جهود جميع القائمين عليه، وجميع الدول المشاركة، مشددة على أن للمغرب حقا مشروعا في الدفاع عن قضية الصحراء المغربية، ومؤكدة ضرورة حل هذه القضية بطرق سلمية ترضي جميع الأطراف. وجاء في مداخلة لخديجتنا ماء العينين، نائبة برلمانية سابقة، أنه "في دراسة متأنية شملت التجارب المماثلة لقضيتنا لبلدان عديدة قبلنا، فضلا عن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بهذه الأقاليم، تبرز أهمية اللامركزية الموسعة، وتمكن سكان الإقليم من إدارة شؤونهم تحت السيادة الوطنية"، مشيرة إلى أن كل البلدان الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تمارس إما نظاما فيدراليا، على غرار ألمانيا، أو تعطي استقلالا ذاتيا لبعض الجهات، مع لا مركزية موسعة بكل الجهات المتبقية، كإسبانيا بالنسبة إلى إقليم الباسك، أو تمنح نظاما للأقاليم التي يتميز سكانها بهوية خاصة، كما هو الحال بالنسبة إلى إيطاليا" مشدد على " حق المغرب في أن يطالب برصد كل الوسائل القانونية والسياسية، والاقتصادية لتشييد لامركزية موسعة، تضع في الحساب خصوصية الأقاليم الثقافية، وطبيعة مؤهلاتها الاقتصادية من أجل خلق التوازن المنشود، وتحقيق تكامل اقتصادي بين مختلف الجهات". أما رئيس تجمع المغاربة بالسعودية، عبد المجيد مبخوتي، فأشار إلى أنه لا يمكن التعرض لكافة المراحل، التي مرت بها قضية الصحراء المغربية، وما شهدته من تغييرات استغلها أعداء الوحدة الترابية المغربية، لتزكية الأطروحات الانفصالية في العديد من المحافل الإقليمية والدولية، والتي أفضت إلى خلق كيان مصطنع، متمثل في حركة البوليساريو، وما كان لها من آثار سلبية على دينامية علاقات شعوب المنطقة، وعلى مسار إيجاد حل لهذا الوضع المتأزم، إيمانا بتشبث المغرب بالحوار للتوصل إلى حل سياسي وعادل لقضيتنا الوطنية، مشيرا أنه " بعد مرور ربع قرن على إثارة هذا النزاع المفتعل، تولدت القناعة، عند العديد من المتتبعين في إطار التحولات الدولية الجارية، على ضرورة إيجاد حل بديل على الاستفتاء، الذي أصبح مستحيلا، وهذا ما استوعبته فعلا جميع دول العالم". وأجمع العديد من رؤساء القبائل الصحراوية، والجمعيات الصحراوية، وبعض أعضاء الدول المشاركة، على أن الصحراء مغربية، وعلى ضرورة إيجاد حل عادل للقضية. يشار إلى أن الملتقى العالمي الثاني حول قضية الصحراء ومستقبل الأمن بالمنطقة، ينظم من طرف جمعية الصحراء المغربية للتنمية والتضامن، بمشاركة مع تجمع المغاربة المقيمين بالسعودية، والجمعية الوطنية لأسر الشهداء ومفقودي وأسرى الصحراء المغربية فرع مراكش.