ان قضية الصحراء المغربية قضية مهمة ولاتهم الصحراويين فقط بل تهم كل المغاربة من طنجة الى لكويرة و تهم كل الأفارق لأنها خلقت خلافا اقليميا وكذلك تهم العالم كله الذي لا يمكن أن يظل صامتا أو أن يظل بين وجهين متناقضين في وقت يدعو فيه للحرية و الانعتاق و في نفس الوقت يدعو لمساندة الجمهورية المزعومة التي تمارس الارهاب ضد العزل في مخيمات تندوف الذي يعرف أطول مدة من الاحتجاز في العالم، مما يجعلنا نطرح السؤال العريض: أين هي هيئة الأممالمتحدة من هدا الحيف الجائر الدي يطال هؤلاء المحتجزين في مخيمات تندوف المحرومون من كل الحقوق ولا من يسمع ويجير؟ من هنا علينا التفكير في تغيير خططنا وفي مناهجنا المعتمدة في مواجهة خصوم الوحدة الترابية الوطنية وعلينا أن نرسل مفاوضين خبراء للتفاوض الجاد ووضع النقط على الحروف المناسبة و علينا أن لا نكل في مواجهة العدو الدي يمارس أحقر الطروق في طمس الحقيقة بل في طمس الهوية المغربية التي هي قوة وحدتنا وصمودنا وكياننا الدائم، وعلينا أن نكون نحن الأولون في أخذ المبادرة وعلينا الذهاب الى تلك الدول التي تساند الجمهورية المزعومة و أن نشرح لها مواقفنا المعقولة و الصحيحة لجلبها في صفنا، واذا كنا حازمين سنجعل عدونا وخصمنا يتعب ويكل ويرحل، أو سيتوب ويلتحق بالركب فالوطن مازال غفورا رحيما كما نطالب من هيئة الأممالمتحدة أن تقف عن الضحك على الدقون و أن تبعث لنا ممثلين أمميين نزيهين ومائلين الى التحكيم المفصلي والنهائي لقضية الصحراء وأن نعوض أيام هؤلاء المحتجزين التعيسة بأيام جميلة في أحضان الوطن الأم، الوطن ذو القلب الكبير الذي يتسع للعالم المغربي.