وقع المغرب وإقليم كاتالونيا الأربعاء اتفاقية تعاون وشراكة في مجال السكك الحديدة. وتهدف هذه الاتفاقية. التي ترأس حفل توقيعها عزيز رباح وزير النقل المغربي ولويس ركوردر وزير الإقليم والاستدامة بحكومة كاتالونيا. إلى تعزيز الشراكة بين الجانبين بما يساهم في تطوير أدائهما وكفاءاتهما في مجال النقل السككي. وتوسيع التعاون في مختلف مجالات السكك الحديدية وذلك على المدى الطويل. وتنص الاتفاقية. التي تمتد لست سنوات. على تبادل المعلومات والتدريب وتبادل الزيارات والمساعدة التقنية. وتوفير قطع الغيار. والدراسات والأعمال والمعدات والإمدادات والتكنولوجيا والتعاون الصناعي. ونقل ملكية معدات السكك الحديدية المستغنى عنها. وللإشراف وتتبع هذه الاتفاقية التي وقعها المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسكك الحديدية ربيع الخليع ورئيس السكك الحديدية بكاتالونيا إنريك تيكو. وقرر الجانبان استحداث لجنة مختلطة تجتمع سنوياً بالتناوب في كل من المغرب وكاتالونيا. وعلى هامش حفل التوقيع على الاتفاقية. أجرى رباح مباحثات مع ركوردر حول آفاق تنمية التعاون بين المغرب والحكومة الكاتالونية في مختلف مجالات قطاع النقل. وعبر رباح عن عزم الحكومتين المغربية والكاتالونية على إعطاء دفعة جديدة للتعاون الثنائي. لا سيما في مجالات النقل واللوجستيك والبنيات التحتية السككية والمينائية. داعياً إلى إحداث موقع صناعي كاتالوني بالمغرب بشراكة مع القطاع الخاص المغربي. يمكن أن يشكل بوابة دخول بالنسبة للأسواق الإفريقية. ومن جانبه. شدد ركوردر على أهمية خلق مشاريع دائمة للتعاون الاقتصادي. مشيراً إلى أن المغرب الذي يعد بوابة إفريقيا. يوفر فرصاً ضخمة للاستثمار بالنسبة للمقاولات الإسبانية. وتأتي الاتفاقية في سياق زيارة رسمية إلى المغرب يقوم بها أرثور ماس رئيس إقليم كاتالونيا تستمر ثلاثة أيام بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الجانبين. ويرافق ماس في هذه الزيارة. التي تعتبر الأولى له خارج بلدان الاتحاد الأوروبي عدد من أعضاء حكومته. فضلاً عن حوالي 200 مقاول يمثلون 126 شركة تعمل في مجالات البناء والأشغال العمومية. والنسيج. والسياحة. والصناعة الغذائية. والتعمير. وتوزيع الماء والكهرباء. والسيارات والمجال المالي.