أكد مايكل روبين، مسؤول سابق بوزارة الدفاع الأمريكية، أن الأقاليم الجنوبية للمغرب تعيش على وقع "تحول حقيقي على أرض الواقع" بفضل دينامية الإصلاحات على جميع الأصعدة، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس. وأوضح مايكل روبين، في مقال تحليلي نشرته مجموعة التفكير الأمريكية (أميريكان إنتربرايز إنستيتيوت)، أنه "منذ اعتلاء جلالة الملك محمد السادس العرش، تشهد الصحراء تحولا على أرض الواقع وبالأفعال"، موضحا أن مستوى العيش بالأقاليم الجنوبية من بين الأعلى بالمملكة بفضل تدفق الاستثمارات والدينامية التي أحدثتها المشاريع المهيكلة للتنمية المستدامة. في هذا السياق، لاحظ أن الحكومة المغربية تركز أكثر فأكثر على دعم القطاعات التي تشكل أساس التنمية المستدامة، من قبيل الأعمال والسياحة. وأشار إلى أنه بهدف تعزيز التنمية على جميع الأصعدة بهذه المنطقة من المغرب، قررت المملكة إيلاء الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية في إطار مشروع الجهوية الموسعة. وذكر السيد روبين في هذا الصدد بأن جلالة الملك أعلن بمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين للمسيرة الخضراء عن مخطط الجهوية المتقدمة الذي "يمنح استقلالية فعلية وكاملة للصحراء تحت السيادة المغربية". كما أبرز المسؤول السابق بوزارة الدفاع الأمريكية أن مخطط الحكم الذاتي، غداة الإعلان عنه، حظي بدعم الولاياتالمتحدة التي وصفته ب "المقترح الجدي وذي المصداقية والواقعي"، وبأغلبية مشكلة من الحزبين، مكونة من ما لا يقل عن 229 عضوا بالكونغرس، من بينهم زعماء الحزبين بغرفتي المؤسسة التشريعية الأمريكية. وأشار إلى أن آخر تجسيد للدعم الأمريكي الصريح يتمثل بشكل جلي في قانون المالية للولايات المتحدة لسنة 2016، والذي ينص بوضوح على أن الدعم الأمريكي المقدم إلى المغرب موجه لكافة التراب الوطني، بما في ذلك الأقاليم الجنوبية. ولاحظ السيد روبين، الذي يعتبر خبيرا في الشؤون المرتبطة بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن المغرب، بأقاليمه الجنوبية، يشكل "ملاذا للأمن والاستقرار" بشمال إفريقيا والساحل، في وقت تعيش فيه بلدان الجوار، التي عانت من اضطرابات "الربيع العربي"، على وقع هجمات إرهابية "مدمرة". كما أبرز المسؤول الأمريكي السابق أنه في الوقت الذي تجني فيه الأقاليم الجنوبية ثمار دينامية الإصلاحات، التي تنهل من جوهر التنمية المستدامة والكرامة الإنسانية، ترزح الساكنة المحتجزة بمخيمات تندوف، جنوب غرب الجزائر، تحت "فظاعات الاستبداد الماركسي" وآلام الفقر والخراب على أيدي البوليساريو. كما لاحظ السيد روبين أن عددا متزايدا من البلدان لا تعترف ب (الجمهورية الصحراوية) الوهمية، لكن الجزائر تتعنت وترفض العودة إلى جادة الصواب وتواصل دعم وتمويل هذا الكيان بالرغم من علاقاته الأكيدة مع الجماعات الإرهابية التي تتبنى أيديولوجية الموت للقاعدة ببلاد المغرب الإسلامي و"داعش".