شهد أحد الدواوير الكائنة بمنطقة واد امليل بتازة حادث اعتداء مأساوي تعرضت له فتاة بالكاد تخطت العشرين من العمر في ليلة عمرها مما أدى إلى وفاتها. وحسب يومية المساء التي أوردت الخبر في عددها اليوم ، فإن الضحية انتقلت إلى بيت الزوجية بدوار مجاور عند إبرام عقد نكاحها ، إلا أن خلافا نشب بينها وبين أخت زوجها جعل هذه الأخيرة تعتدي عليها وتقوم بحرقها في عدة مناطق من جسدها مما تسبب لها بإصابات خطيرة. وتضيف اليومية أن خوف عائلة الزوج من تفجر الفضيحة جعلها تحتجزها بالبيت وتمنعها من الاتصال بأقاربها وتكتفي بمحاولة علاجها بالأعشاب الشيء الذي ساهم في تدهور صحتها أكثر. هذا وقامت العائلة المعتدية بعرضها على طبيب المركز الصحي بعد تزايد معاناتها والذي أوصى بنقلها إلى المستشفى على وجه السرعة لكن ذلك لم يتم ، إلى أن حضرت أم العروس في زيارة مفاجئة واكتشفت الأمر فقامت بنقل ابنتها إلى المستشفى الإقليمي بتازة الذي أحالها بدوره على المستشفى الجامعي بفاس حيث تأكد وجود تعفنات متقدمة في رجليها تستوجب البتر، لكن الوقت كان قد فات حيث فارقت الضحية الحياة بعد دخولها في غيبوبة. هذا وقد أمرت النيابة العامة بفتح تحقيق في الموضوع حيث تم اعتقال أخت الزوج أولا ، كما من المنتظر أن يعتقل هو أيضا باعتبارها المسؤول الأول عن واقعة الإهمال.