" ماذا بعد وصول ابن مربية الدجاج إلى قيادة البام ؟ " هكذا اختار مدير نشر جريدة أخبار اليوم أن يهاجم إلياس العماري ، الأمين العام الجديد لحزب الاصالة و المعاصرة ، و ابن الريف الذي قاده طموحه للوصول إلى أعلى هرم حزب سياسي حديث العهد ، استطاع في ظرف زمني قياسي أن يهيمن على نتائج الانتخابات الجماعية الأخيرة ، هجوم بوعشرين على العماري جر عليه سيلا من الانتقادات بلغت حد السب و الشتم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ، التي رفض روادها هذا الاسلوب " الوضيع " الذي سلكه بوعرشين من اجل النيل من شعبية ابن الريف ، حيت سخر من والدته " مربية الدجاج " بطريقة دونية ، و كأن ابن مربية الدجاج لا يحق له ان ينال مثل هكذا منصب حساس . السؤال الذي طرح نفسه بإلحاح بعد هذا الهجوم هو ، هل قصد بوعشرين فعلا الاساءة للعماري عبر والدة أم ان القضية " مخدومة " ؟ كيف ذلك ؟ أجيب .. القضية تحتمل أوجها عديدة لتفسير ما وقع ، أولها أن بوعشرين معلوم لدى الجميع بحميته المستمرة لحزب العدالة و التنمية و دفاعه المستميت عن أصدقاء بنكيران ، و بذلك يكون هذا الهجوم واضح المعالم و الأهداف ، الوجه الثاني للموضوع أن تكون القضية " مخدومة " و بالتالي يكون بوعشرين قد استعمل هذا الاسلوب لجلب تعاطف الشعب المغربي مع ابن مربية الدجاج ، على اعتبار أن الشعب المغربي يرفض رفضا باتا مثل هذه الاساليب القدحية العنصرية المقيتة ، و هذا احتمال وارد أيضا . و بين هذه المعطيات المتداولة ، يبقى رفض مثل هذه الاساليب العنصرية المقيتة مرفوضا من لدن الشعب ، على اختلاف أطيافه و مشاربه و انتماءاته السياسية و المذهبية ، فوحدة المغرب في ظل تنوعه القبلي هو سر استمرار استقراره السياسي و الأمني منذ قرون مضت ، فعن ماذا تبحث يا بوعشرين ؟