عبرّت الثورة عن ارادة الشعب الحقيقية لاول مرة في تاريخ مصر الحديث و جعلت من شبابنا التي احن الذل هماتهم ، ابطال ستتغنى لهم اوطانهم و سيحفر التاريخ اسمائهم و يبقى 25 يناير شاهدا على ذلك لكنني اؤكد ان الثورة التي ولدت من رحم المعاناة لا زالت في مهدها ، فان اردنا ان نغيير العالم حولنا علينا ان نتغير نحن اولا و ان كان تغيير بعض او كل من قام على النظام القديم مطلب اساسي من مطالب الثورة ، لكن الاهم من ذلك هو تغيير القوانين و الدستور و كل ما هو مفصّل بطرقة معينة لاشخاص معينين ليخدم مصالح معيّنة كتغيير المادة الثانية من الدستور و المادة 76- 77و المادة 78 و تفعيل الفقرة الاخيرة من المادة 5 و بناء دولة مدنية اساسها الديمقراطية قائمة على العدالة و المساواة و الشفافية بين كل فئات الشعب و إلا ستكون الثورة كما لو لم تكن و بتنا على ما اصبحنا عليه و هذا ما لايقبل به اي من المصريين .