قالت رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، السيدة مريم بنصالح شقرون، إن منتدى الأعمال الثالث "المغرب - غينيا" الذي نظم يوم 18 يناير الجاري بكوناكري عرف نجاحا كبيرا بمشاركة نحو 600 مقاول من الجانبين. وأبرزت السيدة بنصالح شقرون ، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء في ختام الدورة الثالثة لهذا الموعد الاقتصادي، أن هذا المنتدى الذي نظمه بصفة مشتركة كل من الاتحاد العام لمقاولات المغرب ووكالة إنعاش الاستثمارات الخاصة بجمهورية غينيا، كان مثمرا للغاية ، على اعتبار أن ممثلي الدولة الغينية قدموا للفاعلين الاقتصاديين المغاربة مجموعة من المشاريع الاستثمارية الملموسة. وأشارت إلى أنه ، إلى جانب اللقاءات الثنائية التي جمعت بين رجال الأعمال بالبلدين، فإن جديد نسخة هذه السنة تمثل في اللقاءات الثنائية التي جمعت بين رجال الأعمال وحكومتي البلدين والتي مكنت الفاعلين الاقتصاديين الذين انخرطوا مسبقا في مشاريع بغينيا من التطرق مع صناع القرار الوزاريين إلى تقدم أشغال مشاريعهم والحصول على توضيحات حول الإجراءات الجارية. وذكرت رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب بأن هذه المقاربة الذكية شكلت مناسبة للاطلاع على المشاريع الجديدة التي أطلقتها الحكومة الغينية وكذا فرص الأعمال الجديدة المتاحة . وأوضحت أنه بالنظر إلى الرغبة السياسية الحقيقية التي تحذوها في المضي قدما في مسلسل الإصلاح، فقد ارتقت جمهورية غينيا التي قامت بإصلاح قانون الاستثمارات بالبلاد ست مراتب في التصنيف الأخير لتقرير (دوينغ بيزنس)، مسجلة أن هذا البلد الصديق يتوفر على مؤهلات هامة للنمو لم تستغل بعد، علاوة على أن أسسه الاقتصادية متينة بمعدل ديون منخفض، ونسبة تضخم متحكم فيها، ومتوسط نمو متوقع في حدود 5ر4 في المئة خلال السنتين المقبلتين. وأشارت السيدة مريم بنصالح إلى أن حاجيات غينيا من حيث البنيات التحتية الاقتصادية والاجتماعية وكذا في ما يتعلق بقدرات الإنتاج "معتبرة" ، مسجلة أن الاتحاد العام لمقاولات المغرب يشجع بقوة أعضاءه على الاستثمار بشكل مستدام في هذا البلد الواعد بوضع العنصر البشري المحلي في قلب جميع مشاريع الشراكة. وتابعت أنه بالنظر إلى تجربته الناجحة في قطاعات متنوعة كالفلاحة والصناعة الغذائية والبناء والأشغال العمومية والاتصالات والنسيج والسياحة والمعادن، فإن المغرب في طريقه ليكون شريكا في الإقلاع الاقتصادي لغينيا، موضحة أن الاستثمارات التي سبقت برمجتها من قبل المجموعات الكبرى في هذا البلد يتعين أن تخلق شبكة حقيقية من شأنها تمكين المقاولات الصغرى والمتوسطة المغربية والغينية من توسيع قاعدة استثماراتها. وفي هذا الإطار، ذكرت السيدة شقرون بأن منتدى الأعمال الثالث "المغرب - غينيا" توج بالتوقيع على عدة اتفاقيات تهم مختلف مجالات التعاون تهم الاستثمار والمالية والصناعة والتكنولوجيات الحديثة وتكوين الأطر، مبرزة الدور الذي تضطلع به الآليات التي تم إحداثها من أجل تتبع الاتفاقيات الغينية المغربية في تعزيز التعاون بين الفاعلين بالبلدين. وضربت رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب موعدا للفاعلين الغينيين والمغاربة في منتدى الأعمال الرابع "المغرب - غينيا" الذي سينظم قريبا بالمغرب لضمان تتبع نتائج دورة كوناكري واستكشاف فرص جديدة للاستثمار بهدف تمتين روابط التعاون بين رجال الأعمال بالبلدين.