أكدت مريم بنصالح شقرون، رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، في كلمة لها خلال لقاء خصص لتقديم برنامج ورهانات الدورة الثالثة للمنتدى الاقتصادي المغربي الغيني، الذي انطلقت أشغاله أمس الإثنين بكوناكري على ضرورة تبادل المعلومة في حال وجود معيقات أو مشاكل في تنفيذ المشاريع لجعل هذه الشراكة أكثر فاعلية، مع تحسيس القطاعين الخاصين بالبلدين بضرورة احترام الالتزامات. وقالت مريم بنصالح، إن الدورة الثالثة للمنتدى الاقتصادي المغربي الغيني تشكل مناسبة مثلى لترجمة النيات الحسنة إلى مشاريع ملموسة للتعاون بين القطاعين الخاصين بالبلدين. وأشارت شقرون إلى أنه تم في غضون 18 شهرا التوقيع على أربعين اتفاقية شراكة بين الفاعلين الخاصين والعامين بالبلدين، مؤكدة على أهمية التعاون بين المقاولات الكبرى والصغيرة للمشاركة في سلسلة القيم هاته والتنمية المشتركة المفيدة للجميع. ومن جهته، أبرز المدير العام للوكالة الغينية لإنعاش الاستثمارات الخاصة، غابرييل كورتيس، رهانات هذا المنتدى الذي يفسح المجال للقطاع الخاص بالبلدين من أجل تنفيذ المشاريع الجارية واستكشاف، في الوقت نفسه، القطاعات الواعدة بهدف إبرام شراكات جديدة، معلنا استعداد المنظمين لتقديم كافة التسهيلات الضرورية حتى يكون هذا الموعد الاقتصادي مثمرا. ومن جانبه، أعرب رئيس هيئة أرباب العمل في غينيا بالنيابة، كرفالا كامارا، عن امتنان غينيا للتضامن الذي عبر عنه المغرب خلال أزمة إيبولا في الوقت الذي غادر فيه العديد من الفاعلين البلاد، مسجلا أن مناخ الأعمال في غينيا شهد تحسنا. وفي هذا الإطار، استعرض جهود السلطات الغينية لاسيما التدابير التي تم اتخاذها لتسهيل الاستثمار والبنيات التحتية التي تم إنجازها بهدف تحسين مناخ الأعمال بغينيا وجعل البلد أكثر جاذبية. ويشارك وفد مغربي هام في هذا المنتدى، وهو الحدث الذي سيسهم في تمتين العلاقات الاقتصادية بين رجال الأعمال بالبلدين أكثر. ويستقطب لقاء الأعمال هذا الذي ينظم بشكل مشترك من طرف الاتحاد العام لمقاولات المغرب والوكالة الغينية لإنعاش الاستثمارات الخاصة، مائة مقاولة مغربية تهتم بفرص الأعمال التي تتيحها غينيا في القطاعات التنموية الواعدة لاسيما الفلاحة والصيد البحري وتربية المواشي والماء والطاقة والمعادن والنقل والبنيات التحتية والاتصالات والتجارة والصناعة والصناعة الدوائية والعقار وإعداد التراب والسياحة والصناعة التقليدية.