أقرت المحكمة الاتحادية لحزب العدالة في ألمانيا بعدم السماح لتفعيل خدمة "البحث عن الأصدقاء" على شبكة فيس بوك داخل الدولة، واصفة إياها بميزة "تطفلية وفضولية" غير مرغوب في استخدامها، وذلك بعد إصدار محكمتين ألمانيتين أخريين موافقتهما على تطبيق هذا القرار. وأوضحت المحكمة أن نفوذ هذه الخدمة يمتد إلى أبعد من مجرد ميزة على شبكة اجتماعية، فهي تسعى في الأساس للوصول إلى قائمة البريد الإلكتروني الخاصة بالمستخدم بشكل أو بآخر، ومن ثم إرسال دعوات إلى أصدقاء المستخدم الذين ليس لديهم حسابات على الشبكة وتدعوهم إلى إنشاء حسابات خاصة بهم على فيس بوك. ولا يعد هذا القرار مفاجئاً بالنسبة إلى الشبكة الاجتماعية، فعلى مدار السنوات الماضية تعرضت فيس بوك وغيرها من الشبكات الاجتماعية الأمريكية الأخرى إلى مشاكل ودخلت في معارك قانونية في جميع أنحاء أوروبا، بسبب سياسات الخصوصية الخاصة بها والتي يجب أن تمتثل إلى لوائح وقوانين أكثر صرامة في تلك الدول الأوروبية. ورداً على هذا القرار، قال متحدث باسم فيس بوك في بيان رسمي، إن هذا القرار لن يؤثر على خدمة الشبكة داخل ألمانيا، ففي عام 2010 أقام اتحاد منظمات حماية المستهلك الألمانية دعوى قضائية ضد خدمة "البحث عن صديق" على فيس بوك، ليعرف مدى تأثير مثل هذه الخطوات على شركات تقنية أخرى. وقال اتحاد حماية المستهلك الألمانية إن فيس بوك وغيرها من الشبكات الاجتماعية وتطبيقات الدردشة تنتهج مثل هذه الخدمات بهدف استقطاب مستخدمين جدد عن طريق الإعلانات، معتبرة أن هذا التصرف تدخل مرفوض في خصوصيات المستخدم، بحسب موقع "ديجيتال تريندز".