تم التوقيع، اليوم الأربعاء بالرباط، على اتفاقية تهدف إلى تحسين جودة منتجات صناعة الحديد التقليدية وتقليص مخلفات هذه الصناعة. وتتوخى هذه الاتفاقية، التي وقعتها وزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني السيدة فاطمة مروان ورئيس جامعة ابن طفيل بالقنيطرة عز الدين الميداوي، عصرنة قطاع صناعة الحديد التقليدية وتقليص المخلفات الصناعية التي تفرزها وتحديد معايير الجودة في منتجات الصناعة التقليدية. وفي كلمة بالمناسبة، قالت الوزيرة إن هذه الاتفاقية تهدف، أساسا، إلى تحديد معايير الجودة في قطاع صناعة الحديد التقليدية وتقليص مخلفاتها الصناعية من خلال دراسات علمية تقوم بها الجامعة. ولاحظت أن تنافسية قطاع الصناعة التقليدية تتجلى، أساسا، على مستوى جودة منتجاتها، والحفاظ على خصوصياتها وقدرتها على التكيف مع متطلبات السوق، مضيفة أن بلورة المعايير يشكل مرحلة جوهرية لتعزيز الترسانة القانونية والتقنية الوطنية المتعلقة بأنشطة هذا القطاع. من جانبه، أبرز السيد ميداوي أن هذه الاتفاقية تروم تحديث قطاع صناعة الحديد التقليدية وتقليص مخلفاتها الصناعية، موضحا أن مخلفات قطاع الصناعة التقليدية تبقى محدودة مقارنة مع قطاعات أخرى. وعبر السيد ميداوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن ارتياحه "للجسور التي تبنى بين القطاع السوسيو اقتصادي المنتج والجامعة المغربية". من جانبه، قال مدير مركز تحليل والخبرة ونقل التكنولوجيا بجامعة ابن طفيل الأستاذ ابن التهامي محمد، إن دور الجامعة يتمثل بموجب هذه الاتفاقية في إضفاء المصداقية على القطاع وتخفيض كلفته، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقية التي وقعت اليوم هي استمرارية لاتفاق تم توقيعه مع الوزارة 2007. يشار إلى أن هذه الاتفاقية تم توقيعها في إطار الدورة الثانية للأسبوع الوطني للصناعة التقليدية، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من 17 إلى 23 دجنبر الجاري. ويتوخى هذا الحدث، الذي يتميز بمشاركة حوالي 93 عارضا، تثمين الصناعة التقليدية والجهود الحثيثة المبذولة من أجل النهوض بهذا القطاع، ودعم تسويق منتجات الصناعة التقليدية والتعريف بالطبيعة الأصلية التي يتسم بها هذا القطاع، وتحسين ظروف عمل الصناع التقليديين من أجل الرفع من مداخيلهم.