أظهرت بيانات البنك المركزي السويدي انخفاضاً مستمراً في كمية الأوراق المالية والقطع النقدية المتداولة بين 2009 و2014، التي تراجعت من 11.3 مليار يورو إلى 8.5 مليار يورو، ما جعل اقتصاديين سويديين يتحدثون عن التوجه نحو التخلي عن الأوراق والقطع النقدية نهائياً، والاكتفاء بالتعامل الالكتروني، حسب موقع كومبيس السويدي. ونقل الموقع عن الأستاذ بالمعهد الملكي السويدي للتكنولوجيا في ستوكهولم، نيكلاس أرفيدسون، أن الأموال الورقية والعملات النقود، في السويد "ستصبح من الماضي في البلاد في ظرف 10 سنوات على أقصى تقدير". أول دولة وأوضح الموقف أن الانتشار الواسع لاستخدام بطاقات الائتمان البنكية، والدفع وغيرها من البدائل المناسبة، يجعل المتخصصين ينتظرون "توقف السويديين في السنوات العشر القادمة عن استخدام الأوراق النقدية في معاملاتهم التجارية "، لتكون بذلك أول بلد أوروبي يتحول إلى المعاملات النقدية الرقمية بالكامل، بعد أن كانت أول دولة تعتمد رسمياً الأوراق المالية النقدية في العالم في 1666. وأشارت دراسات كثيرة في السويد على امتداد السنتين الماضيتين، ارتفاع استخدام الدفع الالكتروني والدفع بالبطاقات والهاتف المحمول على حساب الأمول التقليدية، في ظل تزايد عدد المحلات التجارية السويدية التي ترفض قبول الأموال الورقية في معاملاتها.