دعا الائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة، فعاليات المجتمع المدني إلى تكثيف التعبئة من أجل حمل كبار الملوثين على تبني التدابير الاستعجالية لاتفاق باريس (كوب21) للفترة 2015-2020. وجاء في بلاغ للائتلاف أن هذا الأخير"يدعو فعاليات (المجتمع المدني) إلى تكثيف التعبئة ومواصلة الضغط المجتمعي من أجل حمل الأطراف المعنية الوطنية والدولية وأساسا كبار الملوثين على تبني هذه التدابير الاستعجالية وضمان تطبيقها، مع حث الحكومات على الوفاء بالتزاماتها بشأن اتفاق باريس". وأوضح البلاغ أن الائتلاف، الذي يضم أزيد من 300 جمعية وشبكة غير حكومية تعمل في مجالات البيئة والتنمية المستدامة ومكافحة التغيرات المناخية، يعتبر أن اتفاق باريس حول المناخ لم يستجب تماما لعدد من انتظارات المجتمع المدني العالمي الذي شارك في مؤتمر كوب 21، وفي مقدمتها التدابير الاستعجالية التي يتعين اتخاذها خلال الفترة 2015-2020 ". وعلى الرغم من ذلك، أكد الائتلاف أن هذا الاتفاق، الذي تمت المصادقة عليه مؤخرا بباريس "هام وعالمي وطموح"، ويشكل "تقدما رئيسا وبناء" من أجل استمرار الحياة على كوكب الأرض وخفض المخاطر المرتبطة بالتغير المناخي. وأشار الائتلاف إلى أن متطلبات هذا الاتفاق "التاريخي" تحتم ضرورة الحد من انبعاثات الغاز إلى أقل من درجتين، ووضع مبادئ للمراجعة الدورية للمساهمات والتزامات البلدان، وللتعويضات عن الاضرار والرفع من المساعدات المالية لبلدان الجنوب، داعيا، في السياق ذاته، إلى العمل على تغيير شامل وجذري لنموذج التنمية العالمية الحالي عبر التخلص الجذري والنهائي للطاقات الأحفورية. وتابع الائتلاف، الذي شارك في مؤتمر كوب 21، المفاوضات الدولية حول المناخ بانفتاحه على الحوار والتواصل مع مختلف الفاعلين وصناع القرار واعتماد نفس موقف مجموع الهيئات العالمية. وأضاف البلاغ، أن الائتلاف، الذي تبنى دائما مبدأ المسؤولية المشتركة، عمل من أجل ضمان تمويل مناسب وكاف لمشاريع البلدان السائرة في طريق النمو والمتعلقة بالتكيف ولمشاركتهم في تنفيذ المساهمات الوطنية حول التغيرات المناخية، مشيرا الى أنه في هذا السياق، تأتي مشاركة أعضاء الائتلاف إلى جانب عدة مجموعات إفريقية وعربية وأوروبية وعالمية في عشرات المظاهرات والأنشطة حول التغيرات المناخية، داعيا عددا من المفاوضين إلى تحمل مسؤولياتهم اتجاه الأجيال اللاحقة.