سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
'كوب 21'.. مستقبل كوكب الأرض في الميزان وفود من 195 بلدا تجتمع اليوم بباريس لبحث اتفاق ملزم حول المناخ
الوفد المغربي اتخذ جميع التدابير الضرورية لإنجاح هذا الحدث
سيحضر هذا المؤتمر العالمي، الذي ترأسه هذا العام فرنسا، ممثلون عن ألفي جمعية ومنظمة غير حكومية، ويغطي أشغاله حوالي 3 آلاف صحافي من العالم، بالإضافة إلى 20 ألف زائر. ويشارك فيه أزيد من 150 رئيس دولة وحكومة، للتعبير عن تعبئتهم والتزامهم السياسي من أجل إنجاح هذا اللقاء. ويتمثل الرهان الكبير للقاء باريس (كوب 21)، في سعي الأطراف المشاركة إلى التوصل لاتفاق دولي جديد حول المناخ، يطبق على جميع البلدان للحفاظ على درجة احتباس عالمي أقل بدرجتين، كشرط ضروري للحد من وتيرة التغيرات المناخية، التي يجمع علماء المناخ على تهديدها الوشيك لكل النظم البيئية على سطح الكرة الأرضية وفي غلافها الجوي. من هذا المنطلق، يعتبر لقاء باريس واحدا من اللحظات القوية بالنسبة لمستقبل الإنسانية، في أفق تسهيل التوافق من أجل الترويج لنموذج جديد للتنمية، منخفض في مستوى الكربون على مستوى العالم، بما يمكن من إنقاذ مستقبل الكوكب الأزرق، ومستقبل الإنسان. وبعد "كوب 21" في باريس، سيستضيف المغرب مؤتمر (كوب 22) سنة 2016، على خلفية جهوده للمساهمة في وقف التغيرات المناخية، خاصة من خلال تطوير الطاقة البديلة عن الطاقة الأحفورية، المسؤولة عن الانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري، إذ يعمل بكيفية وثيقة إلى جانب فرنسا من أجل تعبئة الشركاء، لإيجاد حل للمشاكل المحددة خلال المفاوضات والبحث عن توافق بشأن بعض الجوانب، على اعتبار أن المفاوضات حول المناخ معقدة للغاية. وبلغ إعداد الوفد المغربي الذي سيحضر هذه التظاهرة المهمة مداه، حيث تم اتخاذ جميع التدابير الضرورية لإنجاح المشاركة والمساهمة المغربية في هذا الحدث العالمي. فبحسب الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالبيئة، حكيمة الحيطي، فإنه تمت تعبئة وتحسيس الوفد المغربي، المتكون من 250 مشاركا، للدفاع بقوة في العاصمة الفرنسية، عن اتفاق عالمي ملزم قانونا، ويؤكد على التزام البلدان الصناعية بالدفاع عن البلدان النامية وفق منطق "لا غالب ولا مغلوب". وأضافت الحيطي، قبل خمسة أيام خلال افتتاح اجتماع تنسيقي للوفد المغربي، "إننا ندعم بقوة فرنسا".