أكد المفوض الأوروبي للمناخ والطاقة، ميغيل أرياس كانيت، اليوم الخميس ببروكسيل، أن المغرب نشيط جدا في المفاوضات الجارية على الصعيد العالمي للتوصل إلى اتفاق حول المناخ. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء في ختام لقاء مع السيدة حكيمة الحيطي، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة، أشاد المفوض الأوروبي بالجهود التي يبذلها المغرب في مجال حماية البيئة، وبدعم المملكة من أجل نجاح المؤتمر 21 للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 21) الذي سينعقد من 30 نونبر إلى 11 دجنبر المقبلين بباريس. واعتبر السيد كانيت المساهمة المغربية في تقليص انبعاثات الغاز التي تم تقديمها ترقبا ل(كوب 21) طموحة جدا، مشيرا إلى أنها تشكل "نموذجا" لإفريقيا. وخلال المباحثات التي أجراها الطرفان، تطرق الجانبان إلى الرئاسة المغربية المقبلة ل(كوب 21)، والاجتماع بشأن المساهمات الوطنية في إطار اتفاق المناخ المقرر يومي 12 و13 أكتوبر المقبل بالرباط. وأكد المفوض الأوروبي، في هذا الصدد، أن انعقاد هذا المؤتمر العالمي بالمغرب هو اعتراف بالجهود التي تبذلها المملكة في مجال مكافحة التغيرات المناخية وريادتها الإفريقية في هذا المجال. وكانت السيدة الحيطي تباحثت، في وقت سابق، مع نظيرتيها السيدة ماري كريستين مارغيم (بلجيكا) والسيدة كارول دييشبورغ (اللوكسمبورغ). وانصبت هذه المباحثات، التي جرت بحضور السفير رئيس بعثة المغرب لدى الاتحاد الأوروبي، أنوار عالم، على التعاون الثنائي في مجال البيئة، وشكلت مناسبة للسبدة الحيطي لعرض التجربة المغربية الرائدة في المنطقة في مجال مكافحة التغيرات المناخية، خاصة برامج الطاقات المتجددة، والفاعلية الطاقية وتدبير النفايات. وستشارك السيدة الحيطي، مساء اليوم في البرلمان الأوروبي، في قمة غرين غراوث بلاتفورم، التي ستجمع الوزراء الأوروبيين المكلفين بالطاقة والمناخ، وممثلي اللجنة الأوروبية، في سياق يتطلب، حسب المنظمين، تطورات في مجال الإصلاح الهيكلي للأنظمة الطاقية الانتقالية، على مستوى سعر الكربون، وكذا التأطير الضروري من أجل تمويل الانتقال نحو اقتصاد بكربون مقلص.
