أفادت نتائج بحث إحصائي جديد بارتفاع معدل الإصابة بالسرطان في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، وتراجع معدل الإصابة بهذه الأورام في البلدان الغنية. بحسب دورية "علم الأوبئة السرطانية" يرجع ذلك إلى قدرات الكشف المبكر عن الأورام الخبيثة. أصيب في عام 2012 حوالي 14.1 مليون شخص بالسرطان، بينهم 7.4 مليون رجل، و6.7 مليون امرأة، ومن المتوقع ارتفاع الرقم إلى 24 مليون حالة عام 2035. أظهرت إحصاءات عام 2012 أن سرطان الرئة كان الأكثر شيوعاً في جميع أنحاء العالم بنسبة 13 بالمائة، يليه سرطان الثدي بمعدل 1.7 مليون حالة جديدة، ثم سرطان القولون والمستقيم الثالث بمعدل 1.3 مليون حالة جديدة. يعتبر سرطان الثدي الورم الأكثر خطورة بالنسبة للنساء حيث شكل ربع حاللات السرطان التي أصابت النساء عام 2012، ومثل أورام القولون والمستقيم والرئة 43 بالمائة من حالات السرطان لدى النساء، بينما شكل سرطان عنق الرحم نسبة 8 بالمائة من الحالات النسائية. أما الرجال فقد مثل سرطان الرئة الخطر الأكبر بنسبة 17 بالمائة من حالات الإصابة بالأورام الخبيثة، وشكلت سرطانات القولون والمستقيم والبروستاتا حوالي 42 بالمائة من الحالات، بينما بلغت نسبة سرطاني المعدة والكبد 5 بالمائة. المحزن أن عدد الوفيات بسبب االسرطان بلغ 8.2 مليون حالة عام 2012، وقد كانت 8 أنواع من السرطان مسؤولة عن 60 بالمائة من الوفيات، هي: الثدي والبروستاتا والرئة والقولون والمستقيم والكبد والمريء وعنق الرحم والمعدة. بحسب التقرير انخفض معدل وفيات السرطان في البلدان دات الدخل المرتفع، وزادت في البلدان ذات الدخل المتوسط والمنخفض. يعود ذلك إلى عوامل نمط الحياة، وعدم توفر تدابير الفحص المبكر والوقاية المناسبة. شملت البيانات 50 دولة، وركزت على المناطق الحضرية، ما يعني أن نمط الإصابة قد لايكون كذلك في المناطق الريفية.