رصدت المديرية الإقليمية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بإقليمإفران غلافا ماليا استثماريا يقدر ب24 مليون و 372 ألف و 390 درهم من أجل تمويل مختلف المشاريع التي يتضمنها برنامج العمل برسم سنة 2016، والذي يروم تثمين وتنمية الملك الغابوي على مستوى الإقليم وحماية التنوع البيولوجي الذي يميز المنطقة. ويتضمن هذا البرنامج الاستثماري الذي تم تقديمه أمس الأربعاء خلال انعقاد المجلس الإقليمي للغابات إنجاز ستة مشاريع مجالية تهم تثمين وتنمية التنوع البيولوجي بالمنطقتين الشمالية والوسطى للمنتزه مع حماية وتنمية غابات سنوال بإفران وغابات البلوط الأخضر بعين اللوح بالإضافة إلى حماية وتنمية غابات أغبالو العربي وتهيئة الغابات الحضرية وشبه الحضرية. وحسب المديرية الإقليمية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، فإن مشروع تثمين وتنمية التنوع البيولوجي بالمنطقة الشمالية والوسطى للمنتزه الذي خصص له غلاف مالي يصل إلى 10 ملايين و 254 ألف و 450 درهم، يتضمن إنجاز عدة مشاريع وبرامج من بينها على الخصوص تنمية الغطاء النباتي عن طريق القيام بمجموعة من عمليات التشجير ( 300 عملية) والتخليف ( 1140 عملية) وذلك من أجل تأهيل المنظومة الحية المميزة للإقليم مع التركيز على إشراك الساكنة المحلية في ما يتعلق بتدبير وحماية محيطات المحميات، بالإضافة إلى برمجة عملية إنتاج مليون و 290 ألف من الشتائل. وأوضحت المصادر ذاتها أن من بين المشاريع الكبرى التي سيتم تنفيذها في إطار هذا المخطط، مشروع حماية وتنمية غابات سنوال بإفران الذي خصص له غلاف مالي يقدر ب 6 ملايين و 330 ألف درهم وكذا مشروع تنمية وتثمين غابات البلوط الأخضر بعين اللوح الذي رصد له غلاف مالي يصل إلى 5 ملايين و 463 ألف درهم بالإضافة إلى مشروع حماية وتنمية غابات أغبالو العربي (مليونين و 200 ألف درهم ). وإلى جانب هده المشاريع، سيتم إنجاز عمليات أخرى بغلاف مالي يقدر ب 4 ملايين و 248 ألف درهم تهم تأمين الملك الغابوي من خلال مجموعة من الإجراءات والتدابير، من بينها تقوية ودعم البنيات التحتية عبر صيانة المسالك الغابوية وتهييء البنايات الغابوية والإدارية بهدف فك العزلة وتحسين ظروف العمل للمهنيين الممارسين بالميدان مع حماية المنشآت السكنية من انجراف التربة عبر وضع حواجز وقائية وإنجاز المنشآت والبنيات التحتية الواقية من التعرية. كما سيتم في هذا الإطار تهييء نقط التزود بالماء ومحميات القنص وصيانة المسالك الغابوية، بالإضافة إلى بناء حواجز رسوبية فضلا عن تأمين الملك الغابوي من خلال تعزيز الحراسة، بهدف الحد من آثار الحرائق والتدخل السريع لزجر المخالفات الغابوية واقتناء الآليات والمعدات الضرورية لتفعيل عمليات المراقبة والحراسة والتدخل السريع. وبالنسبة للتدابير التي تمت برمجتها من أجل دعم الساكنة المحلية وإدماجها في المجهودات المبذولة لتنمية وتثمين الملك الغابوي، أشارت المندوبية الإقليمية إلى انه تم رصد مبلغ مالي يقدر ب 500 ألف درهم سيوجه لدعم الساكنة المحلية عبر توزيع 6500 وحدة من الأشجار المثمرة لفائدتها بالإضافة إلى توزيع 400 من الأفرنة المحسنة وذلك من أجل تحسين دخل المستفيدين والتقليص من كميات الخشب المستعملة. وبخصوص مشروع تهيئة الغابات الحضرية والشبه حضرية الذي خصص له غلاف مالي يقدر ب 600 ألف درهم، أكد المصدر ذاته أنه سيتم في إطار مخطط العمل الاستثماري لسنة 2016 تهييئ وحدتين من الغابات الحضرية وشبه الحضرية مع صيانة المنشآت وفضاءات الاستقبال واقتناء لوحات التشوير. وأضاف أن الهدف من إنجاز هذه المشاريع يتمثل في تحسين جودة هذه الفضاءات الترفيهية المتواجدة بالإقليم الذي يعد وجهة سياحية بامتياز مع اعتماد حملات للتوعية والتحسيس عن طريق التربية البيئية. يشار إلى أن الملك الغابوي بإقليمإفران يمتد على مساحة تقدر ب 116 ألف هكتار منها ما يقدر بنسبة 35 في المائة من المساحة الإجمالية لأشجار الأرز على الصعيد الوطني. كما يمتاز الإقليم بتنوع بيولوجي كبير يجعله يحتل مكانة متقدمة على الصعيد الوطني لتوفره على نسبة تقدر ب 22 في المائة من الأصناف النباتية الوطنية وما بين 26 و 75 في المائة من الوحيش حسب الأصناف. ويتوفر الإقليم على منتزه وطني يمتد على مساحة تصل إلى 125 ألف هكتار ( أي ما يمثل نسبة الثلث من مساحة الإقليمالإجمالية)، إلى جانب توفره على موارد مائية جد مهمة ومناطق رطبة مصنفة على الصعيد العالمي. ويساهم الموروث الغابوي على مستوى إقليمإفران في الاقتصاد المحلي، من خلال توفيره لما يناهز 320 ألف يوم عمل، كما يساهم بنسبة 26 في المائة من الإنتاج الوطني لمادة خشب العمل والصناعة و 6 في المائة من الإنتاج الوطني لحطب التدفئة ومليون وحدة علفية.