فضيحة من العيار الثقيل تلك التي يعرفها جناح السكري بالمستشفى الجهوي ببني ملال ، فما وقع للعجوز "مي فاطمة" يجعلنا نفقد الامل في مستشفياتنا المغربية التي كنا نعتقد انها تواكب التطور ، و على قد شعارات وزارة الصحة ، وما جاء به دستور 2011 الذي نص على حق المواطن في العلاج. فالعجوز "مي فاطمة" تعاني من الاعاقة البصرية ، فهي لا ترى بعينيها ، ومن حسن حظها انها لم ترى حالة قدمها الذي تعفن ، واكتفت بشم راءحتها النثنة والمعاناة من الالام الحادة التي لا تدعها تغمض عينها. وفي تصريحها ل "اخبارنا" حكت "مي فاطمة " اطوار كابوس عاشته مدة شهر داخل جناح السكري بالمستشفى الجهوي ببني ملال ، وممرضات "سطاجيرات" يتمرن في قدمها كل صباح دون ان يراها الطبيب طيلة المدة التي رقدت بها في المستشفى ، كما ان فضاعة رتق قدمها بالخيط توضح ماتعرضت له من استهتار ، كما يوضح الفيديو المتداول. وبعد ان فقدت الامل في العلاج قررت العجوز الضريرة ان تحزم امتعتها ، وترحل من قسم تسكنه الاشباح ، وان تتوجه لمنزلها لتموت فيه بسلام . هذه الحالة الخطيرة لهذه العجوز الضريرة المريضة بداء السكري ، الحاملة لميكروب خطير ، تجعلنا نتاسف كثيرا لتبخر جهود الوزير الوردي، الذي اصلح المستشفى ببني ملال بالصباغة وجهزه بافخر الاسرة واحدث الاجهزة ، دون ان يفكر انه في غياب الموارد البشرية الطبية وفي ظل التسيب والاهمال والعمل بالمصحات ،فلتذهب التجهيزات ومعها المواطن للجحيم. "اخبارنا" اتصلت هاتفيا بادارة المستشفى دون ان نتلقى جواب .