دعت السيدة زينب العدوي، والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، إلى اعتماد مقاربة جديدة في مجال الاستثمار، تعتمد ثقافة العمل الجماعي إلى جانب المبادرة الفردية، وذلك من أجل النهوض بالاستثمار على صعيد مختلف مناطق هذه الجهة. وأكدت السيدة العدوي، في كلمة خلال لقاء تواصلي نظم اليوم الثلاثاء في أكادير، وجمع، إلى جانب المستثمرين، عمال الجهة وممثلي الهيئات المنتخبة والقطاع البنكي ومدراء المؤسسات والإدارات المعنية بقطاع الاستثمار وغيرهم من الفاعلين الاقتصاديين، على ضرورة العمل من أجل إعطاء نقلة نوعية للاستثمار يتماشى مع التطور المؤسساتي الجديد الذي يشهده المغرب، والمتمثل في الجهوية المتقدمة التي يجري تنزيلها. وقالت والي الجهة إن ما يوازي 57 في المائة من الآراء التي تم استقاؤها حول وضعية الاستثمار في جهة سوس ماسة كانت سلبية، حيث دعت إلى القيام بوقفة تأمل لرصد الواقع الفعلي للاستثمار، ومن ثمة الاشتغال على وضع وتفعيل الإجراءات الكفيلة بخلق جهات اقتصادية قائمة الذات وقابلة للحياة. واقترحت، في هذا الإطار، اعتماد مقاربة مبتكرة ترتكز على العمل كل في مجال اختصاصه، ولكن وفق منظور جماعي يصب في أربعة أقطاب كبرى، أولها قطب المجالات الإنتاجية والتشغيل، وثانيها قطب التربية والتكوين المهني، أما القطب الثالث فهو قطب السكنى وتهيئة المجال والبنيات التحتية، ويهم القطب الرابع المجال الاجتماعي. وسجلت السيدة العدوي، في ذات السياق، الأهمية القصوى التي يجب أن تضطلع بها الإدارات بصفتها مشجعا على الاستثمار، وليس ضابطا له، فضلا عن ضرورة تجاوب البنوك مع هذه الدينامية الجديدة، وتثمين الممارسات الفضلى، والقيم الإيجابية، والمؤهلات المتوفرة في جهة سوس ماسة لتحقيق النقلة النوعية المنشودة في مجال النهوض بالاستثمار وخلق الثروة. وذكرت والي الجهة بالدور الطلائعي الذي ينهض به المركز الجهوي للاستثمار بصفته شباكا وحيدا، بإمكان الفاعلين الاقتصاديين في شتى مجالات الاستثمار التوجه إليه لمساعدتهم على تنفيذ مشاريعهم الاستثمارية، ومواكبتها بالتوجيه والنصيحة إلى حين ضمان نجاحها.