أعلنت وزارة الداخلية التونسية الأربعاء في بيان أن "الإرهابي" الذي فجر الثلاثاء حافلة الأمن الرئاسي وسط العاصمة تونس استخدم 10 كيلوغرامات من المتفجرات ما أسفر عن مقتل 12 من عناصر الأمن الرئاسي. وتضمن بيان الوزارة أن "العملية الإرهابية تمت باستعمال حقيبة ظهر أو حزام ناسف يحتوي على 10 كلغ من مادة متفجرة عسكرية" مضيفة "تعذر تحديد هوية الجثة رقم 13 باستعمال البصمات لافتقادها للأصابع ويجري العمل على تحديد الهوية باستعمال تقنيات التحليل الجيني". وأضافت "يشتبه أن تكون (الجثة) للإرهابي الذي نفذ عملية التفجير". وتبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" الأربعاء تفجير حافلة للأمن الرئاسي في العاصمة تونس، وقال في بيان نشره على الإنترنت إن منفذ الهجوم "أبو عبد الله التونسي" تمكن "من الانغماس في حافلة تقل بعض عناصر الأمن الرئاسي في شارع محمد الخامس وسط العاصمة التونسية، وعند وصوله إلى هدفه فجر حزامه الناسف ليقتل قرابة العشرين" من عناصر الأمن. وأعلنت رئاسة الجمهورية في بيان أن "حصيلة ضحايا العملية الإرهابية بلغت 12 شهيدا و20 جريحا منهم 4 مدنيين (والبقية من عناصر الأمن) بالإضافة إلى جثة أخرى يشتبه في كونها للإرهابي الذي نفّذ العملية". وتم تفجير حافلة الأمن الرئاسي في شارع متفرع عن شارع محمد الخامس الرئيسي وسط العاصمة. وأعلن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي فرض حالة الطوارئ لمدة شهر واحد في البلاد، وحظر التجوال الليلي في العاصمة تونس لأجل غير مسمى. وفي 18 آذار/مارس قتل شابان تونسيان مسلحان برشاش كلاشنيكوف شرطيا تونسيا و21 سائحا أجنبيا في هجوم على متحف باردو وسط العاصمة قبل ان تقتله الشرطة. وفي 26 حزيران/يونيو قتل شاب تونسي في هجوم مماثل 38 سائحا أجنبيا في فندق بولاية سوسة (وسط شرق) قبل أن تقتله الشرطة خارج محيط الفندق. وتبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" الهجومين. وقالت وزارة الداخلية إن منفذي الهجومين تلقوا تدريبات على حمل السلاح بمعسكر لجهاديين في ليبيا المجاورة الغارقة في الفوضى. ومنذ نهاية 2012 قتل عشرات من عناصر الأمن والجيش في هجمات وكمائن تبنت أغلبها "كتيبة عقبة بن نافع" الجماعة الجهادية الرئيسية في تونس والمرتبطة بتنظيم "القاعدة في المغرب الإسلامي". وتصف جماعات جهادية عناصر الأمن والجيش في تونس ب"الطواغيت" وتحرض على قتلهم.