ذكر مركز العلاقات الدولية بوارسو وهو أحد أهم مراكز التفكير في بولونيا أن الجهوية في المغرب تواكبها استثمارات ومشاريع كبرى اجتماعية واقتصادية أطلقها جلالة الملك محمد السادس. وكتبت رئيسة المركز السيدة مالغورزاتا بونيكوفسكا في مقال تناولت فيه التطورات السياسية والاقتصادية في المملكة، أن المغرب يواصل طريقه نحو التقدم والديمقراطية، مشيرة الى اعتماد دستور 2011 وتنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية جعلت منه نموذجا في بلدان الإقليم على الرغم من وضع دولي غير مستقر. وتطرقت إلى المشاريع الكبرى الاقتصادية التي أطلقها صاحب الجلالة في سياق خطط المغرب التنموية تستهدف المجالات الحيوية المرتبطة بالنقل الجوي والبحري والطرقي والسككي بالإضافة الى تأهيل النسيج الصناعي وتطوير قطاعي الصحة والتعليم والثقافة والرياضة. كما تناول المقال زيارة جلالة الملك محمد السادس لمدينة العيون بمناسبة الذكرى ال40 للمسيرة الخضراء، مشيرة الى المشاريع الكبرى التي أعلن عنها جلالته لتغيير وجه الجهات الجنوبية الثلاثة وجعلها مركزا اقتصاديا رائدا ومن بينها إنجاز طريق سريع بين تزنيتوالعيونوالداخلة. وفي سياق الرؤية الملكية تضيف الكاتبة ستصبح الصحراء مركزا للنقل الجوي نحو إفريقيا، كما سيرتبط المغرب بشكل سريع مع بلدان غرب إفريقيا من خلال مشروع الخط السككي بين طنجة ولكويرة. وأضافت أن هناك مشروعا هاما بارزا يتمثل في بناء الميناء الأطلسي الكبير للداخلة وإنجاز مشاريع الطاقة الشمسية والريحية وربط الداخلة بالشبكة الوطنية للكهرباء. وبعد أن أبرزت التطور الذي يعرفه قطاع النقل الجوي مع تسجيل الخطوط الملكية المغربية لرقم أعمال في ارتفاع كشفت الكاتبة أن هذه التجهيزات الأساسية ستساعد القطاع الخاص والشركات الأجنبية العاملة في المغرب على تطوير استثماراتها في وقت تستقطب فيه الصفقات العمومية الكبرى رؤوس الاموال العالمية. وفي الشق الاجتماعي ذكرت مديرة المركز أن الحكومة المغربية تواصل الاستثمار في مشاريع التنمية البشرية بفضل نجاح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مشيدة في هذا الخصوص بحكمة وتبصر الاستراتيجية المغربية. وأضاف المقال أنه في وضع عام من غياب الاستقرار في العالم العربي تنخرط الساكنة المغربية في رؤية واضحة رسمها جلالة الملك من خلال تنفيذ استراتيجية واقعية ودينامية لتخلص الى أن المشاريع المعلنة في الاقاليم الجنوبية ستعطي من دون شك ستعزز مركز المغرب كبلد رائد في شمال إفريقيا.