أعلن رئيس الجمهورية التونسية منصف المرزوقي أن تونس قررت طرد السفير السوري من تونس وسحب أي اعتراف بالنظام الحاكم في دمشق مع تزايد سقوط قتلى في سوريا على يد القوات الموالية للرئيس السوري بشار الاسد. وقال بيان لرئاسة الجمهورية على صفحتها على الفيسبوك “تعلن تونس عن الشروع في الاجراءات العملية والترتيبية لطرد السفير السوري من تونس وسحب أي اعتراف بالنظام الحاكم في دمشق”. واضاف “تونس تعبر عن تضامنها الكامل مع الاشقاء في سوريا معتقدة أن هذه المأساة لن تعرف طريقها الى الحل الا بتنحي نظام بشار الاسد عن الحكم في دمشق وفسح المجال لانتقال ديمقراطي للسلطة يحقق للشعب السوري الشقيق الامن على أرواح وممتلكات بناته وأبنائه.” و كان الرئيس التونسي قد عبر عن رفضه أي تدخل أجنبي في سورية، معتبراً أنه يمثل «عملية انتحارية» وينذر ب «انفجار» المنطقة. وقال المرزوقي «إن شبح التدخل الأجنبي في سورية نظري»، مؤكداً «نحن التونسيين ضد أي تدخل أجنبي مهما كانت صفته، بسبب أن الوضع في هذا البلد هو أعقد بكثير منه في ليبيا». وأوضح «إذا تدخلت أي قوة فهذا يعني اندلاع الحرب في كل المنطقة، ما سيفتح المجال لتدخل الجميع، تركيا وإسرائيل وإيران وحزب الله، ما يعني انفجار سورية ومعها كل المنطقة، وعليه يصبح الأمر عملية انتحارية». وأبدى الرئيس التونسي قلقه من انزلاق المعارضة السورية إلى التشرذم والطائفية.