انطلقت مساء أمس الخميس بالمركز الثقافي لأطلس غولف بمراكش الدورة ال 16 لمهرجان علم الفلك، المنظم الى غاية 27 نونبر الجاري بمبادرة من كلية العلوم السملالية بمراكش تحت شعار " الضوء لينير لنا الكون". وتروم هذه التظاهرة، المنظمة بشراكة مع المعهد الفرنسي لمراكش ومصلحة الأنشطة الثقافية بسفارة فرنسا بالمغرب، التعريف بعلم الفلك والعلوم المتعلقة بالفضاء لدى جمهور عريض، وعلى الخصوص لدى فئة الشباب. وتميز حفل افتتاح هذه التظاهرة بإلقاء مجموعة من الكلمات تم من خلالها التأكيد على الأهمية التي تكتسيها علوم الفلك في التعرف على خبايا الفضاء، والعمل على تلقين المبادئ الأولية للناشئة لهذه العلوم وتبسيطها مما من شأنه تمكين جمهور عريض من مواكبة أهم الاكتشافات الأخيرة المعلن عنها على الصعيد الدولي، فضلا عن تحفيز الشباب على اختيار الشعب العلمية في مسارهم الدراسي. وتضمنت الفعالية عرضا مفصلا قدمه عالم الفلك المغربي سمير القادري، أستاذ الفيزياء الفلكية بجامعة محمد الخامس ومدير مرصد علوم الفلك بالرباط، حول موضوع " الكلام للنجوم"، بالإضافة الى تنظيم أمسية لمراقبة النجوم باستعمال خمسة أجهزة تليسكوب التي مكنت الحاضرين في هذا الحفل من رصد الكواكب والنجوم. ويهدف هذا المهرجان، المنظم بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لمراكش تانسيفت الحوز، والمركز الثقافي لأطلس غولف مراكش، وأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، الى غرس شغف الاستطلاع في نفوس الناشئة لكشف خبايا الفضاء الواسع. ويندرج هذا المهرجان في إطار الاحتفاء بالسنة الدولية للضوء، لإبراز كيفية أن الاشتغال على الضوء، بشكل عام، مكن من تحقيق التطور الضروري لتفسير بعض الظواهر في الكون ( توسع الكون، والثقوب السوداء ... ) . كما يستعمل الضوء في مجالات الكيمياء، والبيولوجيا والجيولوجيا، وأشياء أخرى، خاصة في التحليل الفيزيو- كيميائي وتحديد خصائص المواد. ويشتمل برنامج هذه التظاهرة، على ندوات، ورصد للفضاء، وورشات علمية ومداخلات بعدد من المؤسسات التعليمية، فضلا عن تنظيم يوم مفتوح بمرصد أوريكا لرصد النجوم، وأيضا بمرصد أطلس غولف مراكش.