يؤدي توقف الدورة الشهرية إلى تقلبات هرمونية نتيجة توقف المبيضين عن إنتاج البويضات، وتضع هذه التغيرات جسم المرأة في دائرة خطر الإصابة بعدة أمراض منها السكري. حتى الآن لا يوجد دليل مباشر على أن انقطاع الطمث يمكن أن يؤدي إلى مرض السكري، لكن مع التقدم في العمر تزداد مخاطر ارتفاع ضغط الدم وزيادة الوزن، وهي عوامل ترتبط بمرض السكري، لذلك تزداد نسبة الإصابة بهذا المرض بعد سن اليأس يتحكم هرمونا الاستروجين والبروجسترون في تنظيم الدورة الشهرية، وتؤدي التغيرات المفاجئة في مستوى هذين الهرمونين إلى تذبذب في مستوى السكر في الدم، وفي كيفية استجابة الخلايا لهرمون الأنسولين، وهو الهرمون الذي يتحكم في مستوى السكر بالدم. مع التقدم في العمر، وبعد انقطاع الدورة الشهرية مع وجود نمط الحياة المستقر يزداد الوزن، وتتراكم الدهون حول الخصر والوركين، ويعزى ذلك إلى أكل الأطعمة الغنية بالدهون، وانخفاض البروتينات نتيجة سن اليأس، وينتج عن هذا التغير تقلبات في مستوى الجلوكوز في الدم، وزيادة احتمالات الإصابة بالسكري.