بعد امتناع رشيد بلمختار وزير التربية الوطنية والتكوين المهني عن التعقيب عن سؤال بالجلسة الشفوية لمجلس المستشارين أمس الأربعاء 17 نونبر الجاري، وانسحابه منها بشكل أثار استفزاز المستشارين وغضبهم، ودفعهم للإنتفاض معتبرين الأمر "سابقة". أوعمو عن التقدم والإشتراكية خاطب رئاسة المجلس قائلا: “هاد السلوك لم يسبق أن سمعنا به، كيف ينسحب الوزير ونحن نتحدث عن موضوع لا يتعلق بشيء تافه؟”، ملتمسا من رئيس الجلسة القيام بدوره في هذا الإطار، أما ثريا الأحرش، رئيسة المجموعة البرلمانية لنقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل في مجلس المستشارين، فاعتبرت “انسحاب الوزير إهانة لجميع المستشارين وللمواطنين”، مضيفة “السيد الوزير كيسمع لينا وكيتعامل معنا بهاد الطريقة أشنو الرسالة اللي بغا يوصل من الانسحاب ديالو؟" أخبارنا المغربية ربطت الإتصال بثريا الأحرش والتي بدأت من حيث انتهينا: "ما الرسالة التي كان يود السيد الوزير تمريرها لنا؟ أهو عدم اهتمام؟ كان بإمكانه ألا يحضر الجلسة ويحفظ كرامته وكرامة الحكومة التي يمثلها... مسؤول يلعب في الهاتف ويضحك مع مجاوره ما خلف استياء عميقا لدينا جميعا ولدى عموم المواطنين.. مطلوب الجدية مع اللحظة الدستورية التي نعيشها.. الكثير من المواطنين كانوا ينتظرون الأسئلة الخاصة بطلبة المراكز الجهوية للتربية والتكوين، والتي يلجها أبناء الشعب، وتمنيت لو كان هناك اهتمام من السيد الوزير بالملف، وأن يكون خطابه بالمجلس خطاب أمل لهاته الفئة ولعائلاتهم.. أفلا يستحقون أن ينصت إليهم الوزير.. فنحن نمثلهم وكنا نحمل أسئلة تهمهم.. لحرش أكدت لنا: سنناقش الأمر مع رئيس الحكومة، وعلى الوزير أن يقدم اعتذارا لرئاسة المجلس ولنا كمستشارين وللمواطنين.واستغربت الأحرش تدخل الوفا وزير المنتدب في الشؤون العامة والحكامة للإجابة مكان الوفا، رغم أنه لم يسمع سؤالا ولا إجابة ولا تعليقا.. والذي قال: “بغيت نأكد أن الحكومة تحترم المجلس، والحكومة مستعدة للإجابة عن أسئلة المجلس ومهيأة للرد عن أسئلة السادة النواب”، وهو ما زاد من غضب المستشارين وثورتهم مطالبين الرئاسة ب”ضمان التسيير الجيد للجلسة”، وعدم السماح لوزير بالإجابة نيابة عن وزير آخر.