بعد يومين من التسجيل الصوتي الذي بثه تنظيم القاعدة لزعيمه أيمن الظواهري الذي دعا فيه إلى توحيد الجهود والصفوف بين القاعدة وداعش في سوريا، لمحاربة الروس والأمريكيين، قطع الظواهري خطوة جديدةً على طريق توحيد التنظيمين، بإرسال ممثل عنه إلى سوريا للمصالحة والتقريب بين النصرة وداعش، وفق ما اكد موقع سايت الأمريكي. وأكد الموقع المتخصص في رصد المواقع المتطرفة وصفحات التواصل الاجتماعي على الإنترنت، أن أيمن الظواهري، أوفد القيادي سيف العدل، الذي يُعد الرجل الثالث في التنظيم إلى سوريا، لقيادة مفاوضات بين جبهة النصرة، فرع القاعدة السوري، وداعش، لتقريب وجهات النظر والمواقف بينهما. وتمثل هذه السفارة الجديدة، ثاني محاولة للظواهري لتوحيد التنظيمين في سوريا، بعد وساطة أولى في 2014، على يد مبعوث يُدعى أبو خالد السوري، الذي قُتل بعد أسابيع قليلة من محاولته، في فبراير(شباط) 2014. ولم تكشف مديرة الموقع الأمريكي المعروف بدقة رصده، تفاصيل إضافية عن الوساطة وسفارة العدل في سوريا، مكتفية بالقول في تغريدة على تويتر، إن العدل ربما بدأ بعد في اتصالاته تنفيذاً لمهمته في سوريا . يُذكر أن العدل قيادي مصري في التنظيم واسمه محمد صلاح الدين زيدان، من مدينة شبين الكوم، وكان ضابطاً احتياطياً في الجيش المصري، غادر مصر في 1989، وارتبط مبكراً بالقاعدة، وبمؤسّس التنظيم أسامة بن لادن منذ 1992 في السودان، قبل أن يتدرج بسرعة في مناصب قيادية هامة في التنظيم وشبكاته لاحقاً.