قالت جماعة ولاية سيناء التي أعلنت ولاءها لتنظيم الدولة الإسلامية في تسجيل صوتي الأربعاء إنها ستكشف "آلية" تحطم طائرة الركاب الروسية التي سقطت يوم السبت في شبه الجزيرة المصرية وعلى متنها 224 من الركاب وأفراد الطاقم قتلوا عن آخرهم. وكانت الجماعة قد أعلنت بعد ساعات من سقوط الطائرة وهي من طراز ايرباص ايه 321 أنها وراء تحطمها وأن ذلك جاء ردا على الحملة الجوية الروسية ضد جماعات المعارضة للرئيس السوري بشار الأسد ومنها تنظيم الدولة الإسلامية. وتترقب السلطات المصرية نتائج التحليل الذي يتواصل الاربعاء لبيانات وتسجيلات الصندوقين الاسودين لطائرة الايرباص أ-321 التابعة لشركة متروجت الروسية لمعرفة ان كانت الطائرة التي كان على متنها 224 شخصا تعرضت لحادث ام لهجوم. وقال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الثلاثاء في مقابلة مع هيئة بي بي سي ان تحديد اسباب تحطم الطائرة "يحتاج بعض الوقت" رغم انه وصف في تصريح نشرته صحيفة "دايلي تلغراف" البريطانية الاربعاء فرضية هجوم نفذه تنظيم الدولة الاسلامية بانها "تكهنات لا اساس لها". وقالت تقارير صحفية إن خبراء لم يستبعدوا أن يكون انفجار وقع داخل الطائرة التي اختفت من على شاشات الرادار بعد 23 دقيقة من إقلاعها من مطار شرم الشيخ الدولي، في محافظة جنوبسيناء. وسقطت الطائرة المنكوبة في منطقة الحسنة بمحافظة شمال سيناء المجاورة التي تنشط فيها جماعة ولاية سيناء. واستنكر التسجيل الصوتي الذي نشر في صفحات لمؤيدي الجماعة على تويتر ومدته ثلاث دقائق و47 ثانية استبعاد السلطات المصرية والروسية أن تكون ولاية سيناء وراء تحطم الطائرة. وجاء في التسجيل "نقول للمكذبين المشككين المستهجنين موتوا بغيظكم نحن بفضل الله من اسقطها ولسنا مجبرين عن الإفصاح عن آلية سقوطها." وأضاف "هاتوا حطام الطائرة.. فتشوا واحضروا صندوقكم الأسود وحللوا.. اخرجوا علينا بخلاصة أبحاثكم وعصارة خبرتكم واثبتوا أننا لم نسقطها أو كيف سقطت.. نحن بفضل الله من أسقطها وسنفصح عن آلية سقوطها في الوقت الذي نريده وبالشكل الذي نراه." وبدأت الحملة الجوية الروسية في سوريا يوم 30 سبتمبر/أيلول. ونشر متشددو الدولة الإسلامية في العراق تسجيلا مصورا الثلاثاء يهنئون فيه زملاءهم في مصر بإعلان المسؤولية عن تحطم الطائرة ويتوعدون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بهجمات أقسى. ووزعوا الحلوى بمناسبة إعلان ولاية سيناء المسؤولية عن تحطم الطائرة. وقتلت ولاية سيناء -التي غيرت اسمها من أنصار بيت المقدس وبايعت الدولة الإسلامية في نوفمبر/تشرين الثاني 2014- مئات من رجال الجيش والشرطة في مصر في العامين الماضيين. وقالت مصر إن الجيش قتل مئات من أعضاء الجماعة في حملة تشارك فيها الشرطة. ويقول مسؤولون إنه لا دليل على أن هجوما خارجيا أسقط الطائرة. وكانت مواقع مؤيدة للدولة الإسلامية بثت إعلان المسؤولية عن هجمات نسبتها للتنظيم ولم يثبت أنه وراؤها. وقالت مصر إن وقتا طويلا يمكن أن يمر قبل الوصول إلى استنتاج صحيح بشأن تحطم الطائرة.