يلتئم اليوم الثلاثاء بمراكش وعلى مدى ثلاثة أيام، خبراء عرب ودوليون لمناقشة مختلف القضايا والإشكالات المرتبطة بمجال القانون والإدارة الرياضية في سبيل تحسين المنظومة الرياضية العالمية والارتقاء بها. ويناقش هؤلاء الخبراء في إطار المؤتمر الواحد والعشرين للجمعية الدولية لقانون الرياضة، المقام تحت رعاية وزارة الشباب والرياضة بالمملكة المغربية، وبتعاون مع اللجنة الوطنية الاولمبية المغربية والجمعية المغربية للصحافة الرياضية، مواضيع تهم، بالأساس، مكافحة المنشطات وتأهيل محامين محترفين في القانون الرياضي، والقانون الجديد لوكلاء اللاعبين والسماسرة. وأبرز وزير الشباب والرياضة السيد لحسن سكوري، في كلمة بالمناسبة، أن اختيار المغرب لاحتضان هذا الحدث الدولي الكبير يعكس الحظوة الكبيرة التي تتميز بها المملكة على المستوى الدولي وما تتوفر عليه من كفاءات وامكانيات بشرية ومادية، وما يطبع مساره من تجربة طويلة في تنظيم وانجاح مختلف المتلقيات والتظاهرات العالمية. وأضاف أن اللقاء يدخل في اطار الجهود التي تبذلها الجمعية الدولية لقانون الرياضة وشركاؤها من أجل ارساء الأسس القانونية الضرورية والآليات الناجعة في المجال الرياضي لتحسين أداء المنظومة الرياضية ومسايرة التطور الكبير الذي يعرفه العالم في المجال الرياضي. وأشار إلى الدور الهام الذي أضحت تضطلع به الرياضة في تكوين المواطن الصالح وحمايته من مخاطر انحرافات العصر، مشددا على ضرورة تعزيز الإطار القانوني للرياضة عبر العمل التشاوري المشترك بين كافة الأعضاء لدعم مجهودات القيمين والعاملين في مختلف المجالات التي تعنى بالرياضة، وتحديد أدوار مختلف المتدخلين بغية تسطير برنامج متكامل وبلورة استراتيجية فعالة في هذا المجال لخلق مناخ سليم للممارسة الرياضية وارساء حكامة جيدة في تدبيرها. كما استعرض مختلف الاصلاحات الواعدة التي تبنتها المملكة خلال السنوات الأخيرة في المجال الرياضي والتي من بينها، تعزيز الترسانة القانونية بإصدار قانون التربية البدنية والرياضة 09-30 الذي تضمن عدة مستجدات من أجل تحسين مختلف الأجهزة الرياضية الوطنية وهيكلة المنظومة الرياضية قصد مسايرة التطور الذي تعرفه الرياضة على الصعيد الدولي، إلى جانب اصدار نظام أساسي نموذجي للجمعيات الرياضية الوطنية والذي يولي أهمية كبيرة للعنصر النسوي. من جانبه، أكد الأمين العام للاتحاد العربي لكرة القدم السيد سعيد بن علي جمعان، أن هناك حاجة ماسة إلى هيئات للتحكيم الرياضي بالعالم العربي من أجل تجاوز الاشكالات التي تعرفها الاتحادات الرياضية العربية في هذا المجال، وكذا تكوين جيل جديد مشبع بقيم الالمام بالقانون واحترامه، وخلق روابط متينة بين التعليم بمختلف مستوياته والرياضة. وأشار من جهة أخرى، إلى أن الاتحاد العربي لكرة القدم يعد نموذجا من النماذج الرياضية المضيئة بالعالم العربي في مجال كرة القدم.