توصلت أخبارنا المغربية بنسخة من الرسالة التي وجهها المكتب النقابي للمركز الإستشفائي محمد السادس التابع للمنظمة الديموقراطية للصحة فرع مراكش للسيدة مديرة مستشفى ابن النفيس، والتي وصفت الوضع بالمستشفى المذكور ب"المزري". المكتب النقابي الموقع على الرسالة آخذ على إدارة المستشفى دخولها في مشاريع مكلفة وليست ذات أولوية، كإنشاء مصحة الياسمين والتي لا تتعدى طاقتها الإستيعابية 10 أَسِرّة لا تستفيد من خدماتها إلا فئات محدودة نظرا لإرتفاع تكاليف الإستشفاء بها، وكذا مصلحة العلاج النفسي النهاري النسيم والتي تفتقر لطواقم مؤهلة (موسيقى رقص طبخ رسم مسرح تجميل بستنة...) ليتم تعويضها بممرضين كان الأولى إلحاقهم بالمصالح الطبية التي تعاني خصاصا مهولا في الأطر التمريضية. اصحاب الرسالة تحدثوا عن إكتظاظ حاد بالوحدات الطبية للمستشفى يتجاوز قدرتها الإستيعابية الحقيقية بالضِّعف، مع تسجيل إغلاق الوحدة السابقة للأمراض الصدرية بمستشفى الرازي لشهور، دونما مراعاة لحال "المرضى المساكين في الوحدات الأخرى بدون أسِرّة وفي فصل الشتاء البارد يفترشون الأرض ويتخذون السماء غطاء". تسجيل خصاص مهول في المستلزمات الطبية والدوائية والمعدات ومواد التنظيف، وبجميع الوحدات، إضافة لعدم توفر آليات إنسانية لضبط المرضى في حالة هيجان ما يعقد مهمة الممرضين ويعرض أحيانا حياتهم وحياة مرضاهم للخطر. عدم إشراك رؤساء الوحدات الصحية في تحديد لائحة الإحتياجات، يتسبب في خصاص مهول لبعض الحاجيات في مقابل فائض كبير في أخرى لا تستفيد منه إدارة المستشفى وينتهي في غالب الأحيان في سلات القمامة كصورة حقيقية لسوء التدبير وهدر المال العام. المكتب النقابي سجل أيضا تجاوزات خطيرة مست الفواتير، والإمتيازات الممنوحة لبعض مستخدمي الشركات العاملة بالمستشفى في مقابل تضييق إنتقامي مس أعضاءه من خلال منحهم نقطا متدنية للمردودية والترقية بغرض إسكاتهم. أخبارنا المغربية حاولت الإتصال بمديرة المستشفى لأستقصاء رأيها في المعطيات الواردة في الرسالة، إلا أن هاتفها ظل يرن دون جواب..