أجرى وفد عن حزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم السبت بمكسيكو سيتي، مباحثات مع الأمين العام للأممية الليبرالية، جولي مينوفيس، ونائبته هيلين زيلي، وذلك على هامش المؤتمر ال60 للأممية الليبرالية. واستعرض عضوا المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، امباركة بوعيدة ووديع بنعبد الله، خلال هذا اللقاء، الإصلاحات التي انخرط فيها المغرب، وكذا النموذج المغربي في منطقة تشهد توترات وتواجه تهديدات إرهابية، وعدم الاستقرار السياسي. كما تناولا التطورات الحقوقية والسياسية المرتبطة بتفعيل الدستور الجديد لسنة 2011، وبمسار قضية الوحدة الترابية وبمشروع الحكم الذاتي، باعتباره الحل الواقعي والجدي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، والذي يحظى بالمصداقية لدى المنتظم الدولي. وأبرز عضوا المكتب السياسي للحزب أيضا الجهود التي تبذلها المملكة لتحقيق الإقلاع الاقتصادي والاجتماعي، خاصة بأقاليمها الجنوبية، من خلال إقامة مشاريع مهيكلة كبرى، والعمل على تنزيل مشروع الجهوية الموسعة. وكان وفد حزب التجمع الوطني للأحرار قد عقد، في وقت سابق، لقاءات متعددة مع وفود الأحزاب الليبرالية المشاركة، لاسيما الوفد السويدي والأمريكي والمكسيكي، تناولت مجمل القضايا الدولية، والتقدم المحرز على المستوى الدولي من لدن الحكومات الليبرالية، وكذا التقدم الذي يشهده المغرب على كافة الأصعدة . وفي هذا الصدد، أكد وديع بنعبد الله، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المؤتمر ال60 للأممية الليبرالية يشكل مناسبة للأحزاب الوطنية للتعريف بالتقدم الذي يشهده المغرب وبقضاياه العادلة، مبرزا دور الدبلوماسية الموازية، وخاصة الحزبية منها، في تسليط الضوء على العديد من الملفات التي تهم المغرب، وفي المقام الأول ملف الوحدة الترابية للمملكة، والمسار الذي قطعه من أجل إيجاد حل سياسي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية . يذكر أن المؤتمر ال60 للأممية اللليبرالية ينظم بتعاون مع حزب التحالف الجديد المكسيكي، ومؤسسة فريدريك ناومان.