أكد السيد وديع بنعبد الله نائب رئيس مجلس النواب أن قضية الوحدة الترابية كانت في صلب اللقاءات المكثفة التي عقدها الوفد المغربي خلال مشاركته في اجتماعات الدورة ال 122 للاتحاد البرلماني الدولي،التي احتضنتها بانكوك مؤخرا. وأوضح السيد بنعبد الله،في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء بنيودلهي اليوم الثلاثاء،أن الوفد المغربي برئاسة السيد مصطفى المنصوري رئيس مجلس النواب،عقد لقاءات مكثفة مع رؤساء برلمانات تايلاندا وجنوب إفريقيا وناميبيا وزيمبابوي والاوروغواي،توخت بالخصوص إطلاعهم على حقيقة ملف النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية وشرح مضامين مقترح الحكم الذاتي الموسع في الأقاليم الجنوبية الذي تقدم به المغرب لطي هذا النزاع. وأضاف أن هذه اللقاءات كانت "إيجابية للغاية" حيث لمس الوفد المغربي "انفتاح وتفهم" محاوريه لوجهة نظر المغرب في هذه القضية،مشيرا إلى أن رؤساء هذه الوفود عبروا عن استعدادهم لزيارة المملكة،وخاصة أقاليمها الجنوبية للاطلاع على الطفرة التنموية ومظاهر الرخاء والاستقرار الذي تنعم في ظله هذه الاقاليم. وأشار في هذا الصدد إلى أن وفدا برلمانيا تايلانديا سيقوم بزيارة للمغرب نهاية هذا الشهر،فيما رحب رؤساء برلمانات جنوب إفريقيا وناميبيا وزيمبابوي بزيارة المملكة. وشارك نحو 1500 مندوب في هذه الدورة التي احتضنتها العاصمة التايلاندية ما بين 27 مارس وفاتح أبريل،حول موضوع "البرلمان محور المصالحة السياسية والحكامة الجيدة". وتوزعت أشغال الدورة على ثلاث لجن،تناولت مواضيع "الارهاب والاتجار في المخدرات" و"دور البرلمانيين في تطوير التعاون بين دول الجنوب والشمال" إلى جانب "مشاركة الشباب في العملية الديمقراطية". وقال السيد بنعبد الله إن أشغال هذه الدورة فتحت أيضا نقاشا جادا بين الاتحاد البرلماني الدولي ومنظمة الاممالمتحدة بخصوص منح الاتحاد تمثيلية داخل الهيئة الاممية. وخلص إلى أهمية المشاركة في هذه الاجتماعات لتعزيز الاتصالات مع برلمانيي البلدان الصديقة وتبادل وجهات النظر بشأن القضايا الدولية والتطورات السياسية التي تشهدها العديد من البلدان.