سيتم في اطار المشاريع المبرمجة لتنمية سلسلة الصبار بأقاليم جهة كلميم واد نون في أفق 2018 ، غرس 11 ألف و600 هكتار من الصبار 600 هكتار منها بإقليم سيدي افني ، وصيانة المغروسات القديمة على مساحة أربعة آلاف هكتار بأقاليم كلميم وطانطان وآسا الزاك ، وبناء 260 كلم من المسالك لفك العزلة عن الأماكن المغروسة وإحداث وحدة لتثمين المنتوج. وتفيد معطيات حول وضعية سلسلة الصبار بجهة كلميم واد نون ، تم تقديمها مؤخرا بمناسبة أشغال الدور العادية لشهر اكتوبر الجاري للجمعية العامة للغرفة الفلاحية ، بأنه تم في إطار هذه السلسلة على مستوى أقاليم هذه الجهة ضمن مخطط المغرب الاخضر ، غرس 4500 هكتار من الصبار 200 هكتار منها باقليمسيدي افني وفتح 27 كلم من الطرق لفك العزلة عن المناطق المغروسة، وبناء وحدة لتثمين المنتوج. كما تم في هذا السياق على مستوى اقليمسيدي افني ، حسب المعطيات نفسها ، تهيئ المسالك الطرقية بجماعتي اسبويا ومستي على طول 105 كلم بكلفة مالية تقدر ب 51 مليون درهم وبناء وتجهيز وحدة صناعية لتلفيف منتوج الصبار بمدينة سيدي افني على مساحة 2400 مترا مربعا بغلاف مالي بلغت قيمته 20 مليون درهم وإحداث وتجهيز مركزين لجمع فاكهة الصبار بجماعتي اسبويا ومستي على مساحة 400 متر مربع لكل واحد منها باعتمادات بلغت قيمتها ثلاثة ملايين درهم. وتهدف هذه المشاريع إلى فك العزلة عن حقول الصبار وتسهيل عملية تسويق فاكهة الصبار وتنظيمها وتحسين دخل المنتجين والرفع من هامش الربح لديهم وتثمين المنتوج والرفع من قيمته المضافة وخلق فرص جديدة للشغل. وحسب المعطيات المقدمة ، فإن نبات الصبار بجهة كلميم واد نون ، يمتد على مساحة تقدر ب 70 ألف هكتار ، 40 ألفا منها بإقليم سيدي افني و30 ألف هكتار موزعة على اقاليم كلميم وطانطان واسا الزاك ، غير أن هذا القطاع يعاني من مجموعة الإكراهات من بينها على الخصوص توالي سنوات الجفاف وضعف التنظيمات المهنية مما يحول دون ضمان تسيير محكم للمساحات المزروعة وتسويق وتثمين المنتوج ، وعدم معرفة المنتجين بالتقنيات العصرية لاستغلال الصبار ، والوضع القانوني للاراضي الذي يظل غير واضح وهو ما يشكل سببا في نشوب صراعات بين مستغلي هذه الاراضي ، وتضارب المصالح بين الكسابة و منتجي الصبار.