شكل انطلاق الدورة السابعة لأسبوع الصداقة البيروفية الإفريقية، بليما من 19 إلى 31 أكتوبر الجاري، مناسبة للإشادة بالعلاقات القائمة بين المغرب والبيرو وكذا بالبعد الإفريقي للمملكة. وفي هذا الصدد، أكد السيد كارلوس باريخا، مدير قسم إفريقيا والشرق الأوسط والخليج بوزارة العلاقات الخارجية البيروفية، في افتتاح معرض للوثائق في إطار هذه التظاهرة، بحضور أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد في ليما والعديد من أعضاء البرلمان البيروفي وشخصيات من عالم الثقافة والإعلام، على جودة العلاقات التاريخية التي تجمع بين المملكة المغربية وجمهورية البيرو منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قبل أزيد من خمسة عقود. ولاحظ الدبلوماسي البيروفي أن هذه العلاقات شهدت تطورا ملحوظا منذ الزيارة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى ليما في أواخر سنة 2004، مشيرا إلى أن هذه الزيارة أعطت دفعة قوية لتبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين ليس فقط في المجالات السياسية والتجارية وإنما أيضا في المجالين الثقافي والأكاديمي. وكان الكاتب العام لأسبوع الصداقة البيروفية الإفريقية، السيد روكا ري، أعرب، خلال الافتتاح الرسمي لأسبوع الصداقة البيروفية الإفريقية بمركز إنكا غارسيلاسو التابع لوزارة العلاقات الخارجية، عن ارتياحه للتطور المطرد الذي تعرفه العلاقات المغربية البيروفية، وأشار إلى نمو المبادلات التجارية بين البلدين، مذكرا بافتتاح مكتب لرابطة المحيط الهادي بالمغرب من أجل الرفع من تدفق المبادلات التجارية في الاتجاهين. وتجدر الإشارة إلى أن المملكة سجلت، من خلال سفارتها بليما، حضورا قويا في هذا الأسبوع المنظم سنويا من طرف وزارة العلاقات الخارجية البيروفية، والهادف إلى تعريف الجمهور البيروفي بمختلف الجوانب الثقافية والاجتماعية والفنية للقارة الإفريقية. وفي هذا الصدد، شاركت المملكة في معرض الوثائق المنظم في إطار هذا الملتقى بالعديد من الصور التي تؤكد عراقة العلاقات المغربية البيروفية وتطورها، من بينها، على الخصوص، صور لجلالة المغفور الحسن الثاني، طيب الله ثراه، لدى استقباله سفراء بيروفيين بمناسبة تقديم أوراق اعتمادهم، وأخرى تؤرخ لأقوى اللحظات خلال الزيارة التي قام صاحب الجلالة الملك محمد السادس لليما في سنة 2004. وكعادتها شاركت سفارة المملكة بليما، أيضا، في المعرض الإفريقي، المقام بمركز إنكا، برواق تضمن نماذج من منتوجات الصناعة التقليدية الوطنية ومجموعة من الدلائل والمطويات التي تبرز المؤهلات السياحية التي يزخر بها المغرب. ولتمكين الزوار، الذين توافدوا بكثافة على الرواق، من معرفة الموقع الجغرافي للمغرب بالنسبة لإفريقيا، قامت سفارة المملكة بليما بعرض خريطة للمغرب ووضع مجموعة من الوثائق رهن الزوار من بينها أعداد من النشرة الفصلية التي تصدرها، وعدة مؤلفات حول الوحدة الترابية للمملكة وصورا تعكس المسيرة التنموية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للمملكة. وبالمناسبة، نظمت السفارة عروضا للرقص الشعبي المغربي (الركادة والكدرة والشعبي) أدتها إحدى الفرق المحلية. ومن المقرر أن يشارك المغرب في دورة السينما المبرمجة في إطار هذا الملتقى بفيلمي "فين ماشي أموشي" لحسن بنجلون، و"محطة الملائكة" لنرجس النجار ومحمد مفتكر وهشام العسري.