أشاد الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، فتح الله السجلماسي، اليوم الخميس بباريس، بالنموذج المغربي في مجال التنمية المستدامة، والتصدي للاحتباس الحراري. وأبرز السيد السجلماسي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش مشاركته في اجتماع ممثلي برلمانات الاتحاد من أجل المتوسط، المنعقد بالجمعية الوطنية الفرنسية، حول رهانات التغير المناخي بالمنطقة الأورو-متوسطية، مقاربة التنمية المستدامة التي ينهجها المغرب، والمرتكزة على النهوض بالطاقات النظيفة، فضلا عن عمله على المستوى الدولي من أجل تسهيل التوصل إلى اتفاق شامل حول المناخ. وأكد، في هذا الصدد، على دور المحرك الذي يضطلع به المغرب ليس فقط على الصعيد الدولي، بالنظر إلى ديناميته في ميدان الشراكة مع أوروبا، والبلدان المتوسطية، وباقي بلدان العالم حول هذا الموضوع، وكذلك عبر نموذجه التنموي الداخلي، المرتكز على النهوض بالتنمية المستدامة، والطاقات المتجددة، من خلال استراتيجية استباقية في مجال البيئة والتغيرات المناخية. وقال السيد السجلماسي إن الاتحاد من أجل المتوسط سيواصل الاعتماد على النموذج المغربي من أجل تطبيق الأجندة المتوسطية حول المناخ والبيئة، والتي تتعلق بمراقبة الظواهر المناخية والبيئية، وكذا إيجاد الحلول للإشكاليات البيئية بالمنطقة. وأضاف أن هذه الاجندة، التي تعتمد على عمل رجال العلم والخبراء، تقوم على ركيزتين أساسيتين تتمثلان في تنفيذ مشاريع ملموسة وتمويلها، مشيرا إلى أن التنمية المستدامة أحد المحاور ذات الأولوية لعمل الاتحاد من أجل المتوسط. وتم خلال هذا اللقاء، الذي حضره سفير المغرب بباريس السيد شكيب بنموسى، تبادل وجهات النظر بين ممثلي برلمانات الاتحاد من أجل المتوسط، مع أعضاء من المجتمع المدني الأورو- متوسطي، بمبادرة من مؤسسة أنا ليند للحوار بين الثقافات بمنطقة المتوسط، التي ترأسها إليزابيث غيغو، وبتعاون مع الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط السيد فتح الله السجلماسي.